رواية بصائر تغشاها الثرى بقلم ډفنا عمر الفصل الرابع "حصري"
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
تقول شيئا غادر أصيل غرفة صديقه يناديها
يلا يا غزل
ثم تحدث مع ضحى يغض عنها بصره
ألف سلامة مرة تانية على ريان إن شاء الله يتعافى قريب وأرجوكي لو احتاجتي أي حاجة أعتبريني أخ ليكي موجود في أي وقت
شكرا يا أستاذ أصيل كتر ألف خيرك
ثم التفتت لغزل تحدثها بود
إن شاء الله لازم نتقابل تاني
ورحلوا وغزل شاردة طيلة الطريق بحديث ضحى بريق عيناها كان غريبا مغموسا بحبها وخۏفها على زوجها لا تدري لما شعرت بالحرمان هي لم تخوض تجربة فريدة للحب كما عاشت لا تذكر أنها خاڤت يوما على أصيل مثل هذا الخۏف وهل لو صار له شيئا سوف تخاف عليه مثل ضحى مع زوجها لا تدري كل ما تشعر به أن مشاعرها نحو أصيل شعلة منطفئة لا دفء بها ولا بريق
ماما كانت عايزاني اسيبهم لبكرة يباتوا عندها بس مارضيتش
لم تعلق فاقدة تركيزها ليسترسل بحزن
صعبان عليا ريان جدا الحاډث شكله شديد ربنا يشفيه
اللهم أمين بكرة يتحسن إن شاء الله
ثم رمت كلمات ذات مغزى
غمغم غير مدرك لما تلمح له
فعلا ريان حكي ليت قبل كده ازاي كان بيحبها وحلمه يتجوزها
ليرميها بنظرة دافئة
زي منا بحبك كده
تصنعت أمامه ابتسامة دون قول شيء وأدار هو محرك السيارة وقادها لتشرد في الطريق ولا تزال تفكر بحديث ضحى
بلهفة واضخة تسائلت جيلان فور رؤيتها لضحى تعبر الممر المفضي لغرفة ريان عانقتها ضحى بقوة تشكوا لها باكية ما صار معها
ريان تعبان أوي يا جيجي ده نجى بأعجوبة لو شوفتي منظر العربية تتخضي
في داهية العربية المهم هو
قالتها باندفاع لتتدارك نفسها سريعا
فصدي يعني أكيد سلامته أهم من مليون عربية
طبعا يا جيجي ريان فداه الدنيا كلها
ثم استأذنتها
معلش هسيبك وأعدي على الحسابات عشان طلبوني هشوفهم عايزين ايه واجي
ثم أشارت لها تقول
أوضة ريان اللي في الأخر على اليمين أستنيني هناك
خطت نحو غرفته و ولجت للداخل لتراه راقدا غارق بغفوته دنت إليه تحوطه بنظرة أسف عليه ظلت تتأمله بدقة ثم مدت يدها تتحسس ضمادته بخفة لترتفع يدها تمر على وجهه كأنها مغيبة نحوه حد الجنون جنون لم يقف عن حد وهي تميل عليه تكاد تلمس شفتيه وقبل أن تنال بغيتها شعرت برأسه يتحرك فابتعدت پخوف لتجده يستكين ثانيا عادت
الكرة تمرر أناملها فوق شفتيه ثم وضعت يدها جانب وجهه لتتفاجأ به يمسك كفها هامسا وعيناه مغمضة كأنه يهذي بوعي غائب متزعليش يا حبيبتي
ارتجفت لهمسه ولمسة كفه الدافيء لكفها أغمضت عيناها تدعي كڈبا وتخدع نفسها أنه يحدثها هي يحتوي كفها قصدا وليس ظنا منه أنها زوجته ارتخت كفه ومال وجهه مستسلما لحضن يدها حتى أن جانب شفتيه لامس باطن كفها أهتز خافقها لفعلته شعرت تلك اللحظة أنها تمتلكه أنه لها يخصها هي لكن لم يدم حلم يقظتها طويلا وهي تسمع صوت اقتراب ضحى تحدث أحدهم بالهاتف ابتعدت تجلس فوق مقعد قريب لتلج رفيقتها الغرفة بعد انتهاء المكالمة
معلش اتأخرت عليكي كان اخويا بيكلمني يطمن على ريان
ابتسمت بتوتر وهي تتصور لو كانت رأتها ضحى منذ قليل وقالت
ولا يهمك ربنا يطمنك عليه
جلست جوارها ملتزمة الصمت لبرهة قبل أن تهمس لها
تعرفي يا جيجي مكنتش اعرف اني ممكن أحس بالضياع ده كله كأني تايهة ماليش عنوان ريان مش مجرد جوزي ده النفس اللي بتنفسه منظره كده وهو تعبان بالشكل ده بيموتني كل لحظة أدعيله يا جيجي يقوم ليا بالسلامة
تنصت لها بشرود ومزيج خطېر من المشاعر يعربد داخلها حقد حارق صار يلازمها حسرة لأنها ليست مكانها جنون ورغبة تتوهج بروحها أن تقتسم معها هذا الرجل وتنال ولو رشفة من بئر عشقه حتى لو حلمها هذا يستحيل الوصول إليه لن تيأس ومن يدري ربما يصبح يوما حلمها حقيقة وتمتلك هذا الراقد بفراشه
يتبع