رواية بصائر تغشاها الثرى بقلم ډفنا عمر الفصل الرابع "حصري"
أنا بخير يا حبيبتي مټخافيش
ازداد نحيبها تذرف دموعها بغزارة ليجرفها لها وهو يلومها
وبعدين معاكي متزعلنيش منك قولتك أنا بخير
يارب كنت أنا بدالك يا ريان
أخذ رأسها على جانب صدره برفق
بعد الشړ عنك الحمد لله على ابتلاءات ربنا
ربتت عليه بحذر
الحمد لله يا حبيبي
ثم أخبرته
غمغم بضعف
ليه يتعب نفسه
ده كان باين على صوته انه زعلان جدا وقال جاي في معاد الزيارة بعد العشا
ابتسم بوهن
كتر خيره فين كارما
مع مرات أخويا أخدتها بعد عياط كتير اوي مكانتش عايزة تمشي وتسيبك لولا خالها وعدها يجيبها معاه تاني بكرة
نام يا حبيبي لحد ما يجي صاحبك
امتثل لأمرها مجبرا لتأثير العقاقير التي يأخذها لتسكين ألمه وغاص في نومه وهو يحتوي كفها بكفه وبعد الساعة حضر أصيل بصحبة زوجته
ألف لا بأس على ريان يا مدام ضحى
قالها أصيل بتهذيب وهو يغض بصره عنها يرمق صديقه بشفقة والضمادة البيضاء تحوط صدره وكتفه وذراعه غارقا بغفوته
هكذا قدم زوجته لترحب بها ضحى
أهلا بيكي يا مدام غزل اتشرفنا
الشرف لينا وألف سلامة على جوز حضرتك ربنا يطمنك عليه ويقوم بالسلامة
تنهدت رغما عنها اللهم امين
أخذتها ضحى في الخارج بعد إفاقة ريان وتركته يختلي مع رفيقه وجلست هي وغزل بالخارج فوق المقاعد المخصصة للزوار جانب الممر
أخذته غزل من يدها وشكرتها وهي تلمح شحوب وجهها وسواد واضح أحاط عيناها بوضوح فقالت بشفقة
شكلك مش بتنامي يا مدام ضحى
تنهدت بحزن
أنام أزاي وريان بالحالة دي أنا حاسة أن ضلوعي أنا اللي متكسرة مش هو كل أما يروح مفعول المسكن ويتألم پتألم أكتر منه
تعجبت غزل مشاعرها الفياضة نحو زوجها لتهمس لها شكلك بتحبي جوزك أوي
لتتسائل غزل
جوازكم كان تقليدي
قصدك صالونات لأ أنا وريان حبينا بعض قبل جوازنا بتلات سنين عشنا قصة حب جميلة مليانة مشاعر وأحلام ومستقبل يجمعنا والحمد لله ربنا قدر لنا نصيب سوا
غامت عين غزل كأنها تحدث نفسها
شعور جميل إنك تاخدي واحد عايزاه وقلبك أختاره مش مفروض عليكي ومجبرة عليه ومضطرة تكملي معاه لمجرد إنك بقيتي مراته
واسترسلت ضحى
لما بتاخدي واحد بتحبيه بتتقبلي عيوبه قبل مميزاته بتفهميه وتحاولي تسعديه بكل الطرق عكس ما تعيشي مع حد أنتي مش حاسة بيه أو مفروض عليكي زي ما قولتي
لتطرح تساؤل عفوي لتجتر معها أطراف الحديث
وانتي يا مدام غزل اتجوزتي ازاي عيشتي قصة حب قبل جوازك أنتي كمان
نظرت لها غزل بشرود وشريط علاقتها بأصيل يمر عليها بكل تفاصيله كيف تزوجته رغما عنها وكيف عارضت أبيها بقوة لتستسلم لقراره في النهاية وتتقبل حياتها تحت كنفه لم تشعر معه بكل ما أشارت له ضحى لم تتذوق هذا النوع من الحب حتى الأن رغم أنها تعلم عشق أصيل لها وسعيه ليرضيها دائما لكنها مازالت لا تبادله تلك المشاعر تتعامله گ قدر فرض عليها ويجب أن تتعايش معه التفتت لضحى وقبل أن