عشق كفيفة
بحبه ليه افترض حاجه جايز تحصل وجايز لأ ليه منكونش مع الناس اللى بنحبهم مش يمكن لما يتعامل معايا ويحس بحبى ليه يحبنى مش صح يا عدى
عدى بجدية وهو لا يريد احزانها وبنفس الوقت يريدها ان تفكر قليلا بعقلها لتعلم ان ذلك الزواج سيجنى لها بالمتاعب الحب مش زرار يا تولين هندوس عليه نخلى اللى بنحبهم يحبونا
ليصمت عدى فهى
لديها الحق فهو ايضا ينتظر تلك الفرصة التى ستقربه من حبيبته لكنه يعلم انه حتى إذا حصل عل تلك الفرصة لن يستعملها بسبب ماضيه ذلك الماضى الذى يأبى ان يتركه ليصمت الأثنان لمدة لا بئس بها بعدها يغادر عدى بصمت
عدى معاه حق بس برضوا مش هينفع تجيلى فرصة انى اقرب منه واسيبها كدا انا هكلم
جدو واللى فيه الخير يقدمه ربنا
صباح يوم جديد
تجلس فى غرفتها وحيده تحيطها ظلمتها منذ ان اخبرها اخيها عن امر تلك الزيجة من امير بسبب تلك الإشاعات التى صدرت عن الاخر ليخبرها بأن الاخر يريد الزواج منها فقط لإسكات كل من تحدث عنهم بسوء لم تبدى هى رد فعل الى الان لم تبكى لم تقبل او ترفض الى الان لكنها تعلم ما عليها فعله فهى لن تترك اخيها توامها ليتحدث عنه الناس بسوء وهى تستطيع إسكات كل من يتحدث فقط بقبولها الزواج من امير لكنها لا تشعر مع امير بالراحة ففى المرات القليلة التى جلست معه بهم كان دائما ما ېجرحها بحديثه القاسى بالإضافة انه ذات شخصية مغرورة متكبرة ينظر الى الناس وكأنه هو من يتحكم ويملك كل شيء وباقى الناس عبيد لديه هى تكره تلك الشخصيات وايضا لا تريد ان تبدأ علاقة مع احد لا تريد ان يدخل رجل بحياتها فيكفيها الآلام التى تسبب بها خطيبها السابق مصطفى لا تريد الخوض فى مثل تلك التجارب مرة اخرى لكن اخيها اخبرها بأنه ستكون صفقة ستستمر الى ستة أشهر فقط وبعدها سيطلقها وتعود الى حياتها مع اخوتها هى بالأصل لا تريد تركهم تريد ان تظل معهم باقى حياتها لكن لا يجب ان تكون أنانية اقاقت من شرودها على سماعها لصوت باب غرفتها يفتح وصوت خطوات يقترب لتقول بهدوء
لكن لم ياتيها الرد لتعقد ما بين حاجبيها وهى
تقول بضجر حقيقى مش هتكبرى على حركاتك دى بقى
لتتافاف ملك وهى تنفخ وجنتيها كالاطفال قائلة بحنق يووا يا سارة اموت واعرف بتعرفي منين انه انا ما هو ممكن يكون مالك او يكون حرامى مثلا
لتبتسم سارة بخفة على حديث اختها المجنونه ففى مل مرة تنوى بها ملك ان تقوم بمقلب لاخافتها تستطيع سارة معرفتها لتقول سارة بدهشة مصطنعه وهى تشير بسبابتها الى نفسها
قاطعتها سارة بجديه مصطنعه قائلة بس يا بت انجزى قولى عاوزة ايه
لتحمحم ملك قبل ان تقول بجديه عكس ما كانت عليه منذ لحظات فكرتى فى اللى قالك عليه مالك بخصوص موضوع امير
لتصمت سارة لا تعرف بما تجيب لكنها اردفت بحيرة قائلة مش عارفة يا ملك بس مالك
لتوما لها ملك راسها بعد انزانهت الاخرى حديثها وكأنها تراها وعندما تذكرت انها لا تراها اردفت قائلة
شكل مالك ماقلش ليكى
سارة باستغراب وهى تعقد ما بين حاجبيها
ما قلش ايه بالظبط
ملك بجدية وهى تستلقى بجانبها فوق الفراش بعد ان كانت جالسة فوق الاريكة الموضوعة بالغرفة
قاطعتها سارة بصوت شهقاتها المتفاجأة قائلة
ومالك ذنبه ايه يربط حياته بوحدة ميعرفهاش ولا هى تعرفه لا طبعا ما ينفعش
ملك بضيق وهى تتافاف فهى تكره ان يقاطعها احد وهى تتحدث وخاصة ان كانت تتحدث بموضوع جادى
ما تقاطعنيش يا سارة
لتكمل قائلة بجديه الموضوع من الاول ان عاصم بيه قال ان الموضوع عشان يتحل امير يتجوزك طبعا مالك رفض وامير كان رافض بس بعدزما لقوا ان مفيش حل امير وافقةبس مالم كان لسة رافض وفى الاخر مالك قال لأمير ان مفيش جواز
هيتم غير ان مالك كمان يجوز تولين اخت امير عشان يضمن حقك لو امير عمل معاكى حاجة فاحنا دلوقتى مستنين الرد منهم بس بينى وبينك مالك لعبها معاهم صح زصح الصح كمان
لتكمل سارة بشرود بعد ان انهت ملك حديثها لوا دراعهم وبنفس الوقت خلا الكورة فى ملعبهم
لتصيح ملك فجأة وهى ټضرب يدها فى الهواء
المهم دلوقتي مالك وتولين
لتردف سارة بعدها باستغراب هو مش لسة الرد مجاش
ملك بضحكة خبيثه جعلت من شكلها مضحك لكن سارة لم تراها لذا لم تبدى اى رد فعل على وجهها
رد ايه بس دى تولين ان كان عليها عاوزة تتجوز اخوكى من تلات سنين فاتو
لتردف
سارة باستغراب وهى تشعر انها لا تفقه شئ مما يدور من حولها براحة بس يا ملك تولين مين اللى
عاوزة تجوز مالك من تلات سنين ازاى اصلا واحنا لسة عارفين بعض من كام يوم بس
ملك بتهكم مصطنع وهى تمطى شفتيها للأمام كالاطفال ما هو اخوكى اكمنه مز حبتين وماشي يخطف فى قلوب البنات بحلوته ابن داليا هوب بقى هى من البنات اللي حبوه فاضل بس هو اللى يحبها مع انها صعبه شويه بس مفيش حاجه عندنا اسمها صعب
سارة باستغراب وهى الى الان غير مستوعبة
مش فاهمة حاجة وقلوب ايه اللى ماشى يخطفها
لتزفر ملك بصبر فهى تعلم ان لا أحد يفهم طريقتها بالحديث غير اخيها مالك لاردف قائلة ببساطة
بصى يا ستى تولين بتحب مالك من ايام ما كانت لسه طالبه و بتدرب فى المستشفى وقتها بق هى شافتك هناك ومن ساعتها وهى بتحبه
لتكمل سارة بعد ان أدركت الموضوع وطبعا مالك مش شايفها اصلا
ملك بمرح وهى تميل بجسدها لټضرب كتف سارة بمزاح اما كنت عاوزة اقول لها وهى بتحكيلي انها تحمد ربنا انه عرف اسمك
لتضحك سارة بخفة قائلة معاكى حق والله بس دلوقتى الرد هيوصل لمالك بالموافقة بعد كده انا هتجوز اللى اسمه امير دا ومالك هيتجوز من تولين احنا بقى عاوزين نخلى مالك يحب تولين مش كده
لتعتدل ملك فى جلستها قائلة بتاكيد بالضبط كدا عليكى نور وكمان تولين دى على نياتها اوى وهى بصراحة تستاهل مالك وشبه كدا تحسيهم ليقين على بعض
لتضحك سارة بمرح فى ايه يا ملك قلبن على خاطبه وانتى قاعده
لتضحك ملك هى الاخرى لا ماخذه يا بنتى عشت الدور تعالى بقى نخلى اخوكى يحب البت ازاى قبل الست شهور لتبدا الاختان بالفعل فى المناقشات لوضع خطة تجعل من مالك يحب تولين وسط مرح من ملك وحنق سارة المصطنع منها لكن هل مالك يستطيع أن يفتح قلبه الى تولين !
فالقلب ليس بالالة لنحدد له ونخطط من يحب وكيف يحب !
يقف خلف الحائط الزجاجى بمكتبه ينفث دخان سجائره پغضب فمنذ ان هاتفه جده ليخبره بانه قام بالاتصال على مالك ليخبره انهم موافقين على زواجه من تولين هو كان يعلم أن اخته ستوافق عاجلا ام اجلا فهو يعلم بحبها لذلك الابلهه من وجهة نظره المدعو بمالك لكنه كان سضع امل بسيط ان ترفض بسبب الطريقة التى تقدم بها الاخر لكنه عشم ابليس كما يقولون
والان جده يخبره انهم ذاهبون الى منزل مالك مساءا للخطبة الرسمية ما هذا الهراء الذى يحدث فهو الى الان غير موافق على تلك الزيجة لكن ليس بيده شئ ليفعله سيتحمل الستة أشهر القادمة ومن ثم يعود إلى حياته الطبيعية يشكر ظروف عمله التى تجعله يذهب فى الصباح الباكر من ثم يعود
بعد منتصف الليل اى انه لا يتواجد بالقصر غير ساعات نومه وأحيانا يبيت فى مكتبه بالشركه يفيق من تفكيره على رنين هاتفه ليستقبل المكالمه التى كانت صادرة من صديقه عدى ليستمع الى حديثه الذى بدا به عدى لتستمع اليه بانتباه من ثم يردف قائلا بعد انتهاء عدى لحديثه
هو ايه اللى مش هتعرف تيجى انت لازم تيجى انا ومالك مش بنطيق بعض
ليصمت مرة اخرى يستمع الى عدى من ثن يجيب عليه قائلا لا يا عم جدك واقف فى صفه عشرة عمر مش عارف على ايه
ليرفع حاجبيه پغضب وهو يستمع الى عدى ليجيب بعده انت كمان يا عدى هو اللى اسمهومالك دا عملكم ايه مش كفاية هيجوز اختى
ليبتسم بخفة عندما سمع رد عدى لما قاله ليجيبه هو
حلو ايه بس دا بتاع اصفر ماشى بينور من كتر ما هو ابيض بلا هم دى كفاية عنيه احيانا بحس انها بتنور فى الضلمه من كتر زراقها
ليصمت يستمع الى عدى ليقول بسرعه بعد سماعه لما قاله الاخر لا يا
عم انا ناقصة نش فاضل غير ان اتأمل فى جمال سى مالك المهم انت لازم
تيجي معايا بليل
لتاتيه الموافقة من
عدى ليغلق
بعدها الخط يزفر الهواء بتعب فاصبح الأمر أمرا واقعا عليه وهو الزواج من تلك
الكفيفة !
الحلقة الثانية عشر
عندنا فرح وانتوا لأ لأ ولأ ولأ عندنا فرح وانتوا لأ
كانت تصدع تلك الأغنية الشعبيه داخل منزل السيد احمد الصياد مما جعل الجيران تستغرب من ذلك الحدث ليفيق مالك بانزعاج من قيلولته التى أخذها منذ ان جاء من الصالة الرياضية الجيم يعقد ما بين حاجبيه ويخرج من الغرفة وهو يقوم بفرك عينيه ليتفاجأ بمنظر ملك التى كنت تعقد احدى الاربطة حول جبينها وترتدى إسدال الصلاة ترفع طرفه الى الاعلى وتعقده فى ربطة حول خسرها وهى تردد كلمات تلك الأغنية الشعبيه وهى تقوم بمسح الأرضية التى تجردت من السجاد لينصدم عندما رأى السجاد موضوع فوق سور الشرفه يفكر باستغراب كيف لها ان تقوم بتلك الأعمال وحدها هو يتذكر عندما جاء من الصالة الرياضية لم يكن الحال كما هو عليه الآن يخرج من تفكيره عندما صاحت بصوت عالى وهى تردد
احدى مقاطع الأغنية ليشتعل الڠضب داخله ويتوجه الى ذلك الهاتف الذى تصدر منه الأغنية ويقوم بفصله نهائيا لتلتفت ملك وهى تعقد ما بين حاجبيها بدهشة لتبتسم ابتسامه بلهاء ما ان رأت اخيها
لوكه حبيبى كويس انك صحيت يلا عشان تساعدني فى
وقبل ان تنهى جملتها صاح مالك
بعصبيه طفيفة وهو ينظر الى المكان الفوضوى حوله
ايه اللى انتى بتعمليه دا يا ملك وايه