رواية للكاتبة فاطمة ابراهيم
وأنتي مالك بتتحشري في إلا ملكيش فيه ليه
رفعت حاجبها بستنكار مش من سواد عيونك أنت شكلك تعبان وأنا السبب في دا لما وقعت عليك
الحمد لله لسه فيكي حاجة شغالة
قصدك ايه
مفيش شكرا ع ملاحظتك سند ع عكازه ومشي خطوتين
مشيت وراه وبعص بية وقفت قدامه أنت فاكر نفسك أيه علشان تكلمنى كدا مسكت دراعه وقعدته رفعت رجله ع مقعد الكورنيش ورفعت البنطلون شويه أيه دا أنت مركب دعامة
أنت لازم تروح لمستشفي أو دكتور علشان في چرح أتفتح معاك شنطة إسعافات وأي شاش أربطلك الچرح
هو أنتي كنتى هتنتح ري ليه
نزلت عينيها بحز ن وبعدها سكتت
أنا إسلام
ماشي
هو أيه الا ماشي !
عرفت إنك إسلام أعمل ايه يعني
خد نفس بعص بية متعمليش أنا إلا عاوز أعرف عملت ايه في حياتي علشان أصطبح بوش واحدة زيك
بقلمي فاطمة إبراهيم
في الوقت دا جه شخص وقف قدامهم
أهي كملت عاوز أيه أنت كمان
ما تتهدي بقي بص ع الراجل في حاجة ي أحمد
ساعتين المشي خلصوا يا بشمهندس تحب تفضل شويه كمان ولا نمشي
بص ل وعد وبعدها قال لأ أنا بقول نروح أحسن الجو النهاردة يعكر المزاج عن أذنك ي ااا ولا خلاص مش ضروري أعرفه لتفتحيلي مرشح في دي كمان سلام
بقلمي فاطمة إبراهيم
فجأة لقت إيد بتتمد بفلوس قدامها
لسه هتتكلم قاطعها بسرعة بصي من الأخر كدا أنا مكنتش هاجي بس انتي شنطتك وقعت وأكيد مش هتعرفي تروحي فقولت أجي أديكي الفلوس دي
ياااه أخيرا طلعتي كلمة عدلة !
معلشي بس أنت إلا نرفزتني
دا إلا هو أنا !
ايه أنا كدابة يعني !
لا لأ خلاص أيوا أنا إلا نرفزتك أنا أسف
بإبتسامة ممكن أطلب منك طلب
أتفضلي
عاوزة مكان ميكنش غالي أسكن فيه تعرف تقولي ألاقي فين
معاكي كام يعنى ولا عاوزاه في حدود كام
ضحك أمال
بتقولي أي كلام وخلاص طب تعالي معايا وأنا هتصرف
استني هنا معاك على فين !
ع البي.. أحم ع مكان ترتاحي فيه شويه لحد ما أشوفلك سكن إلا أنتي عاوزاه
اه إذا كان كدا ماشي
ي سلام فرقت كتير ما أنا كنت بقول كدا من الأول أتفضلي
في الفيلا
في أيه ي حمزة رجعت تاني ليه
مع سواق جدك يابني ليه حصل حاجة !
هو فين
في إسكندرية لما جدك بيسافر بيفضل هناك
طيب خليهم يحضرولي العربية هسافر دلوقتي
في ايه بس البت دي سړقة حاجة !
بحز ن أيوا ي سحر هي فعلا سړقة قلبي
3
ها !!
بحز ن مسك إيديها دادة أنتي عارفة أنا بحبك قد أيه صح
أيوا طبعا ي حبيبي ليه بتقول كدا
هسألك ع حاجة وتحلفي تحاوبيني بصراحة
في أيه ي حمزة أنا من أمتي بخبي عليك حاجة
هو جدي مسافرش صح هو بيكلمك مش كدا
دارت عيونها بحيرة وأنا هعرف منين يابني بس
وقف قدامها بد موع دادة أنا عمري ما كنت تعبان كدا وحاسس أني تايه وعد هربت مني علشان فاكرة أني بكر هها ومستنى جدي ييجي علشان أطلقها بس أنا حبيتها بجد وعاوزها ترجع أكيد جدي عارف مكانها او ممكن تكون راحت عنده لو تعرفي حاجة علشان خاطري قوليلي
أأ أنا هو يعني
قوليلي وأنا أوعدك مش هيعرف حاجة صدقيني
أنا معرفش حاجة والله هي يوم ما جت هنا جدك كلمني من رقم غريب وقالي أوعي حمزة يعرف بالرقم دا وهبقي أكلمك عليه علشان أتابع معاكى إلا بيحصل مع الولاد بس دا كل إلا إلا حصل والله
طب هو مقالكيش هو فين !
أبدا والله ما حصل دا حتي بعد ما وعد مشيت من هنا بطل يرن عليا أنا أول مرة اعرف أنها كانت معاك منك دلوقتي
طيب هاتيلي الرقم
ح حاضر هديهولك وأمري لله أنا أهم حاجة عندي تكون مبسوط
بسرعة ي دادة الله يخليكي
أهو هو الرقم دا
مسكه حمزة وبسرعة رن عليه بس كان مغلق حاول كتير بس برضو بدون أي فايدة رمي التلفون في الأرض بعص بية وقعد ع الكرسي وهو حاسس بتعب جامد
بعياط مسكت إيده مالك ي حبيبي رد عليا ي حمزة
قام علشان يخرج فجأة وقع ع باب الفيلا مغمي عليه بسرعة الحرس طلعوه أوضته وطلبوله دكتور
بقلمي فاطمة إبراهيم
بعد ساعة
خير ي دكتور طمني عليه
متقلقوش ضغطه أرتفع فجأة بس هو أكل حاجة أنهاردة
بحز ن معرفش
أنفعل زيادة عن اللزوم ومن غير ما ياكل أثر عليه المهم دي شويه فيتامينات ولازم الراحة ويبعد عن أي توتر الفترة دي عن أذنكم
أتفضل ي دكتور
ألف سلامة عليك ي حبيبي كدا توج ع قلبي عليك
مټخافيش أنا كويس كان بيحاول يقوم
ايه دا أنت رايح فين !
قولتلك أني مسافر إسكندرية أكيد وعد رجعت هناك أو ع الأقل هعرف عنوانها وأسئل عليها
يابني حرام عليك صحتك مش كدا أنت تعبان طب أستني لحد ما جدك يظهر يساعدك تلاقيها
مش هقدر أستني ي سحر لازم ألاقيها
عند وعد
قوليلي بقي أنتي أسمك أيه
وعد
أسمك جميل ي وعد
ما تحترم نفسك اوعي تفكر علشان قبلت أركب معاك العربية يبقي خلاص هسيبك تغلط فيا وأسكت
حط إيده ع وشه بغيظ أنا مش عارف أيه الا الناحية التانية وضحكت
بقولك
ها قولي
هو السكن إلا أنت بتقول عليه هيبقي قريب من الشغل ولا بعيد
شغل ايه أنتي بتشتغلي
5
الشغل إلا أنت قولت هتشفهولي مع السكن
بستغراب أنا قولت كدا !!
أنت من أولها هتزلني ولا أيه خلاص نزلني ي أحمد
ايه دا عشرة بيتكلموا في بؤقك !
أنت إلا بترجع في كلامك
خلاص خلاص كمل ي أحمد نوصل بس وبعدين نتكلم في كل حاجة ع روقان أنا د ماغي لفت
بقلمي فاطمة إبراهيم
في البيت
يالا وصلنا اتفضلي
بصت وعد ع البيت من برا كان عبارة عن بيت بسيط من دورين وحديقة بسيطة
أيه
واقفة كدا ليه
هو ااا هو مين إلا جوا
بصي يستى انا عايش مع أمي هنا لوحدنا لأن والدي مټوفي من فترة وفيه واحدة بتساعد أمي في الأكل والممرضة إلا بتشرف ع حالتي بس واه عم حسين الجناينى وأحمد إلا لسه موصلنا دا ها دول كفاية علشان تطمني
إبتسمت بإرتياح ودخلت من البوابة وبعدها وقفت وكشرت
ايه تاني !
هو أنا هدخل بصفتي ايه
يستي متقلقيش زميلتى في الشغل وجاية تطمن عليا بسبب رجلي ها في حاجة تاني ندخل بقي ولا هنفضل كدا كتير أنا رجلي مبقتش قادر اتحملها
انا كمان رجلي تعبتنى أوي
طيب يالا ندخل نرتاح
أتفضلي أتفضلي
ماما تعالي عندنا ضيوف
وطي صوتك هتكشفنا
في ايه أنا خاطڤك !
أنت وصلت ي حبي... برقت پصدمة وعد !!!!
6
بإرتباك طنط منال ! هي دي مامتك
انتم تعرفوا بعض !
قربت منال من وعد وحض نتها وحشتيني اوي ي وعد فينك أنتي جيتي من إسكندرية أمتي بقالي شهور مشفتكيش
أيه دا أنتي طلعتي من إسكندرية كمان بصرا طلعنا من نفس البلد كمان
بقلمي_فاطمة_إيراهيم
وعد كانت واقفة مش قادرة ترد ولا عارفه تجمع الكلام كل تفكيرها في خو فها لتكون عارفه إلا حصلها
مالك ي حببتي أنتي تعبانة ولا ايه
بحز ن ممزوج بخو ف ااا أنا كويسة بس من المفاجئة متوترة شويه
تعالي اقعدي احكيلي جيتي أمتي دي مي أختي هتفرح أوي لما تعرف أنك عندي أنا كنت دايما بسألها عليكي
هي اخبارها أيه وحشتني أوي
من وقت ما كنتوا بتشتغلوا في المستشفي مع بعض وصحاب وبتيجي عندنا البيت فجأة أختفيتي وهي دايما بتسأل عليكي كل إلا يعرفوكي علشان اوصلك
أنتي سبتي الشغل ليه ورجلك دي مالها حصلك ايه ي حبيبتي طمنينى عليكي
بصت لإسلام بحز ن وهي مش عارفه ترد بإيه ففهم نظرتها وبسرعة رد ماما هو تحقيق ولا ايه دا وقته برضو مش نرحب بيها الأول
أول مرة تقول حاجة صح يواد عندك حق أنا بس من فرحتي بيها نسيت كل حاجة أنتي لازم تفطري معانا ثانية والفطار يبقي جاهز
لا مفيش داعي والله
بقولك ايه هتعمليلي فيها مكسوفة بقي وكدا أنتي والمفجوعة مي كنتوا خاربين البيت هناك ولا تكوني مكسوفه من الواد إسلام دا أنا اطفشهولك من البيت عادي
ايه دا هي بقت كدا أيه ي منمن دا أنا حبيبك برضو كدا بعتيني في أول محطة
بقلمي_فاطمة_إبراهيم
ضحكوا كلهم وقامت منال تجهز السفرة
ما أنتي طلعتي لذيذة أهو أمال الدبش دا كان معايا أنا ليه !
بصتله بتوتر أنا مش هينفع أقعد هنا أكتر من كدا هتعرف تشوفلي بيت وشغل ولا لأ
مالك بس في حاجة ضايقتك !
7
لأ بس بجد مش حابه أبقي ضيفة تقيلة عليكم وبعدين أنت وعدتني تشوفلي السكن في أسرع وقت
أنا مهندس معماري وعندي معارف كتير وأقدر أشوفلك مكان كويس وكل حاجة بس محتاج ع الأقل يومين
بحز ن ولعند اليومين دول أنا هعمل ايه
انتي شايفة حالتي مبقدرش أخرج كتير أنا يادوب لسه بدأت أطلع من البيت إمبارح وبعدين هتعملي أيه في ايه اكيد هتفضلي هنا مع منمن دي عندها أستعداد تطردني من البيت علشانك عادي
يالا ي جم١عة الفطار جاهز
يالا تعالي نفطر وبعدها يحلها ربنا
كلي ي حببتي متتكسفيش البت مي لو عرفت أنك هنا هتيجي جري
لا متقوليش لحد أني هنا
بصوا لبعض بستغراب فكملت بتوتر قصدي يعني علشان أنتي عارفه الشغل مش سهل تاخد منه أجازة ونعطلها
أيوا ربنا يكون في عونكم شغلكم صعب أوي بس أنتم تيجوا أيه جمب القرشانة إلا بتيجي لإسلام هنا
أيه ي ماما اتخانقتي مع الممرضة تاني ولا أيه
بلعت الاكل وبضيق متفكرنيش دي عقربة قال ممرضة قال البت بكلمها وأقولها الدوا خلص هاتي معاكي علبة وأنتي جاية وهديكي تمنها تزعق فيا وتقولي أنا مش شغالة دليفري عن حد !
ضحك ع طريقة كلامها ي ماما سيبك منها ما عندك أي حد من البيت يروح يجيب الدوا وخلاص
طرقتها نفسها زب الة شايفة نفسها وزيرة الصحة بروح امها ولا أنتي ايه رايك ي وعد
وعد ! أنتي سرحانة في أيه ي حببتي
ها لأ مفيش كنتي بتقولي حاجة
دا أنتي مش معانا خالص أيه الا شاغل تفكيرك ي حببتي
لا أبدا أنا بس كنت بفتكر أيامنا مع بعض فسرحت شويه
عندك حق دي كانت أحلي أيام إسلام كان لسه في البعثة برا
مصر وكنت قاعدة عن ماما في إسكندرية معاهم
صحيح أنتي هتقعدي هنا ولا هترجعي إسكندرية ع طول
سابت المعلقة أحم الحقيقة أنا كنت ااا
قاطعها إسلام هي بتقول أنها عاوزة تستقر هنا تشتغل وتاخد شقة هنا في القاهرة
نعم شقة وبيتنا موجود !
8
وعد في سرها يخربيت لسانك إلا عاوز يقصر دا بصوت مسموع لا أنا لازم أشوف سكن تاني علشان أبقي قريبة من الشغل
شغل أيه