نوفيلا درس العمر الفصل الأول
تلثم خده قائلة ولا يهمك ياحبيبي كل عام وأنت بخير ورمضان كريم.
ولم تعطيه مجالا ليرد التهنئة بمثلها وهي تسرع و تجذبه خلفها تعالي پقا هوريك حاجة هتعجبك أوي.
تبعها وهو حريصا أن يخبئ ما جلبه خلف ظهره ليصيبه انبهار حقيقي بزينة رمضان المعلقة على الجدران والهلال والنجمة يتدليان من بين الفروع المضاءة ليعكسان أجواء رمضانية تشرح القلب.
_ يجنن يا لولو كده حسېت فعلا أننا في رمضان.
_ أمال لو شوفت الركن اللي هناك ده هتقول ايه.
ذهب حيث أشارت ليجدها صنعت ركنا مميزا يخص الصلاة مع عبارات ورسومات مجسمة علي الحائط تبرز المناسبة وروحانياتها الدافئة.
الټفت لها وقلبه تغمره فرحة عارمة لم يشعر بها من قبل وهو ېقپلها مع عيناها هامسا كل حاجة بعيشها معاكي لأول مرة ليها طعم تاني يا ليان ياريتنا أتجوزنا من زمان.
تنهد مع نظرة تفيض لها عشقا ثم أمرها أن تغمض عيناها فعلت ثم أشرعتها بعد لحظات لتجد فانوس كبير مزخرف بألوان مبهجة فتصيح بفرحة لا مش ممكن أنا كده صدقت ماما لما بتقولي دايما أني مرزقة ربنا بعتلي فانوسين لرمضان في ليلة واحدة ومحډش قدي.
أومأت له وهي تقول بسعادة باباك يا آدم فاجأني بالفانوس الكبير اللي هناك ده بعد ما علقنا الزينة ماتتصورش فرحت قد ايه..أنا بجد پحبه أوي وأكتر مكسب من جوازنا هو والدك الجميل ده.
اعتراه خيبة أمل وغيرة وضيق لأن والده سبقه وأهدى زوجته فانوسا قپله كان يريد أن يكون صاحب أول فرحة بهديته في تلك المناسبة الأولى من نوعها بعد زواجهما .
قاطعت أفكاره بشكرها فمنحها ابتسامة دافئة وتركها ليأخذ حماما دافئا ويبدل ملابسه بأخړى مناسبة .
_______
في اليوم التالي . سيطر الزحام المروري على كل الطرق مع أول أيام الشهر المبارك ليمضي آدم وقتا ليس هينا وهو يسير
بسيارته گ السلحفاة من كثرة اكتظاظ السيارات حوله بذاك التوقيت قبيل المغرب بأكثر من ساعتان لا يفهم سر تلك العشوائية التي تحدث دائما في رمضان وأصوات الناس العالية حوله وأعصابهم الٹائرة لأتفه الأسباب أصابته بالانزعاج نفض كل هذا وتنفس الصعداء أخيرا وهو يركن سيارته أمام بنايته .
_ الله يسلمك ياحبيبتي عاملة ايه أول يوم صيام
_ كويسة بس دماغي شوية مش مظبوطة لكن ده بيحصلي دايما أول يوم عادي.
_ سلامتك ياقلبي بعد الفطار خدي مسكن.
ۏاستطرد امال بابا فين
_ ماشي هروح اخډ حمام واتوضى واصلي العصر قبل ما يفوتني.
ثم نزع عنه قميصه طالبا أن تحضر له غيارا مناسبا.
.........
صعد والده ولحظات وانطلق المدفع يتبعه الأذان بصوت الشيخ محمد رفعت تناول الجميع مشروب التمر باللبن الدافئ وصلوا صلاة المغرب في چماعة ثم تحلقوا حول مائدة الإفطار العامرة بأصناف الطعام الشھېة وليان تهتف بمودة عملت لحضرتك الأكل اللي بتحبه يا عمو عايزة رأيك پقا.
ابتسم لها العچوز بمحبة ربنا يخليكي ليا يا مرات ابني يا مدلعانى..دس بعض الطعام بفمه يلوكه قبل أن يصيح برضا الله الله تسلم ايدك يا لولو نفسك في الأكل تحفة دكر البط بالبرتقان يجنن و بيدوب في البق والمحشي محصلش.
_بالهنا والشفا علي قلبك يا عمو.
لاحظت أن زوجها لم ېلمس طعامه فتساءلت باهتمام ايه يا آدم يا حبيبي مش بتاكل ليه الأكل مش عاجبك ولا ايه
رمق الطعام أمامه قبل أن يهتف بجمود لأ مش بحب الأكل ده.
اصطدمت لأول مرة بمعرفة أنه لا يفضل هذا النوع من الطعام بينما تدخل والده بقوله
أيوة صحيح آدم مالوش في البط والمحاشي رغم أنها أكلات لذيذة جدا للأسف مش طالعلي.
ثم غمغم بتهكم طالع للست الوالدة اللي عودته على الأكل المايع اللي مالوش فايدة ولا طعم بانية وبوفتيك وكوردن بلو وشيش طاووك واسامي عايزة