رواية جسار وشمس بقلم ډفنا عمر الجزء الثاني
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
الفصل الرابع
_______
رغم ثورتها وحالة الجبروت التي تلبستها منذ لحظات أهتزت لمرآى إطراقته وجسده مڼهار أرضا وعيناه المتجمرة تعكس ألما يموج بدموعه المتجمدة وعاد يتسائل بصوت مبحوح مين أهلي مين بابا وماما تعرفي أوصلهم ازاي قوليلي هما مين واوعدك مش هتشوفيني تاني ولا عايز منكم حاجة.
تبادلت مع زوجها النظرات الخائڤة مما أحدثته دون أن تشعر ليتوعدها الأخير بالويل وهو يجذب مرفقها بقسۏة قسما عظما لو ما اختفيتي من وشي حالا وطلعتي أوضتنا لأكون رامي عليكي يمين الطلاق..
عينه متعلقة بالجد كأنه طفل ضائع بالطرقات ينتظر من غريب غيثا يعيده لأحبائه..رغم شكوكه الأخيرة أنه لا ينتمي لتلك العائلة نحرت عنقه الصدمة وتركته ذبيح يترنح بين الحياة والمۏت.. بين الكذب والحقيقة..من هو إذا ابن من أبويه مازالا على قيد الحياة هل سيلتقي بهما يوما ويتذوق ما حرم منه من حنان أبوي طيلة سنوات عمره
قالها توفيق وهو يربت علي كتفه ما بين حنان وشفقة مواصلا بابا هيحكيلك كل حاجة بس الأول بعتذرلك عن اللي قالته إلهام.. أرجوك تعذرها لأن نظرتها للأمور للأسف مقايسها مادية أكتر من أي اعتبارات تانية..أرجوك ماتزعلش منها وصمت ليستطرد ثانيا بعاطفة لم يصطنعها صدقني أنا حبيتك ياجسار صحيح مش هكدب واقول زي ابني بس ليك في قلبي معزة..ومبسوط انك كبرت تحت كنف والدي ورباك وخلاك شخص محترم..وانا عمري ما فرق معايا موضوع الفلوس والورث لأن الحمد لله الخير عندي كتير.. لكن اللي بعترف اني مقدرتش اديهولك فعلا.. اني اكون أبوك بجد..وده مش بأيدي والله بالذات بعد ما ربنا رزقني برائف.. يمكن لولا كده كنت قدرت احس بيك و اشغل مكان أبوك.. بس عزائي ان والدي هو اللي ملى الفراغ ده جواك.. عشان كده اسمعه وصدقه في كل كلمة هيقولهالك..
__________
أطياف الماضي امتزجت بأصوات صړاخ انبعثت من عقله وجالت بمخيلته يتذكر كل ما حدث تلك الليلة التي غيرت مجرى حياته على نحو لم يخطط له و بدأ الجد نادر بسرد كل الخبايا وجسار ينظر اليه كطفل شريد ينتظر من يرشده لأحباء افترق عنهم.
تذكرها الجد نادر بصوته وهو يستعيد ما حدث ليواصل سرده بسرعة جريت اجيب شنتطتي الطبية من العربية ورجعت سحبتك وقطعت الحبل السري ولفيتك في الجاكت بتاعي وجريت تاني احطك في العربية