رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الثاني عشر
زي ما انت مسميها.. لكن اللي واضح قدامي انه حب بلقيس.. وبيتصرف بدافع حبه مش عطفه عليها..!
صمت عاصم وذهنه مشتت وكلمات الطبيب تتشابه مع حديث زوجته.. هي الأخرى تتبني نفس وجهة النظر لكن من يهديء هواجس قلبه أو يقنع أبوته أن الأمور مستقرة
عاد الطبيب يواصل نصيحة كمان يا سيد عاصم حذاري بلقيس تحس بحاجة من ظنونك..ولما يرجع من سفره كلمه.. وأنا واثق ان ظافر هيكون عند حسن ظني فيه!
_ جوري انا مش عايزة اجنن حد ولافي دماغي خالص.. وبعدين ريحي نفسك أنا مهما عملت يزيد هيشوفني اخته.. فلو سمحت سيبني ملصمة نفسي كفاية من وقت ما كنت هعمل حاډث وانا نفسيتي تعبانة!
اقتربت منها وقالت بتعاطف انتي حساسة اوي ياعطر ومضخمة الموضوع ده وارد يحصل مع اي حد بيتعلم السواقة جديد..والحمد لله اخويا انقذك في اخر لحظة!
_بعد الشړ عليكم انتم الاتنين وعلى فكرة انتي غلطانة ياعطر هفضل اقولهالك لحد ما يجي يوم وتقوليلي كان عندك حق يا جوري.. وواصلت عموما يلا ننزل عابد منتظر تحت عشان نروح القاعة أمونة قربت توصل
_ طب ماتخلي زمزم تيجي معانا تغير جو
_ أنا قولتلها فعلا.. بس قالت مالهاش مزاج.. حاسة انها مش مظبوطة الايام دي ياعطر.. حزينة كده ومهمومة!
_ اتفقنا.. يلا بينا..!
_هتفضلي مكشرة كتير يا أمونة
_ امال عايزني اعمل ايه بعد اللي قولته انت تقريبا كسفتني قصاد ابن عمي وهو بيسلم. علينا
زفر بحنق مش ده اللي كان خطيبك لو شوفتي كان بيبصلك ازاي كنتي عذرتيني
_ احمد الموضوع انتهى وانت عارف وهو خلاص خطب وهيتجوز ولا ماشوفتش خطيبته معاه
قالها بدفء عزف على أوتار أنوثتها وأركد ڠضبها وهمست بلين اضحك عليا.. انت حتى ماقولتش رأيك فيا وفي فستاني يا أحمد!
تنهد وقال وهو يتأمل هيئتها بنظرة حانيةاتكلم ازاي وأنا متكتف.. لو باباكي وافق الخطوبة تكون كتب كتاب كنت عرفت اوصلك انبهاري بس اعمل ايه ماليش حيلة..!
ابتسمت لفهمها مقصده فواصلكل العيون عليكي.. قوليلي اخبيكي فين ياأمونتي.. أنا ھموت من الغيرة!
_ روح وقلب ميدو انتي..اللي يشوف الجمال ده لازم ينطق
ابتسمت وتشعر أن روحها محلقة في السماء..اخيرا عوضها الله بشاب مثل أحمد..به كل ما تمنته وأكثر..تعاهد نفسها أنها لن تدخر جهدا في إسعاده بكل الطرق!
هتفت بحماس بتتكلم جد أبو الهول نطق
_ أيوة اخيرا.. بس لسه عطر ماتعرفش لكن طلبها من باباها
_ ياااه ماتتصورش فرحتني ازاي.. يزيد ده مافيش اطيب منه وغالي عندي اوي وبجد بعزه وبتمناله ال...
قاطعها وهو يجز على أسنانه بحنق أمونة!
هتفت ببراءة نعم.. مالك يا احمد بتبصلي بغيظ كده ليه
_ لأنك عمالة تمدحي في يزيد..ياريت يبقي في إحساس عندك شوية!
قالت بدلال بتغير عليا حتى من يزيد يا ميدو
_ واغير من ابويا يا قلب ميدو..!
_ ياسين عابد لسه ما وصلش هو والبنات
_ كلمته من شوية وقال في الطريق ثم وقعت عينه على باب القاعة وهتف ببساطة أهو جه مع البنات هناك!
الټفت يزيد لترسوا حدقتيه على الفواحة وطلتها الآسرة..لما تحلو بعيناه كلما رآها..جمالها خلاب وردائها... ..
ضاقت عيناه وهو يمشطه بتركيز لينقلب اعجابه لحنق وهو يغمغم لنفسه بخفوت ساخط ازاي تلبس فستان ضيق بالشكل ده انا غلطان اني ما روحتش اجيبها بنفسي!
اقترب ليتبين أصباغ وجهها المتناسقة مع فستانها الذهبي لتبدو أمامه أيقونة جمال وفتنة تعلقت بها عيون الكثيرين ليزداد حنق... وغيرة!
...............
صافحها هي وشقيقته الذي مدح هيئتها متجاهلا ثناءه على عطر بحنق نبع من غيرة عمياء لا يجد معها سبيلا..ولم تترك هي حقها.. تعمدت هي الأخرى تجاهله وهي تستأذن لتمر أمامه بعد أن منحته نظرة غير مبالية وتركته متجهة نحو زميلها الباشمهندس حسام لتحاكيه حتي ټحرق أعصابه وترد له الصاع صاعين.. فراقبها ليجدها تبتسم وتضحك ولا ينقص إلا أن يراقصها ذاك المعتوه الذي سيلتهمها بعينيه إعجابا ..وهنا فاض الكيل وحتما لن يقف متفرجا عليهما ودمائه تحترق!
أخذ نفسا عميقا جدا حتى تضخم صدره بالهواء ثم خطى إليها وجذبها من يدها كأنه يسحبها وهي تمشي بخطوات أقرب للركض وهي تهتف پغضب مكتوميزيد انت بتشدني كده ليه.. سبني مايصحش كده الناس بتبصلنا..!
تجاهل ما تقول وما أن وصل بها لدورة المياة حتى أمرها بفظاظة ملوحا بيديه اتفضلي ادخلي اغسلي وشك من الهباب اللي انتي حاطاه ده!
اشټعل ڠضبها أكثر مفسرة طلبه انه رآها بشعة.. ولن تهتم لأمره او تطيعه عقدت ساعديها بتحدي مين قالك اني هنفذ كلامك مكياحي عاجبني ومش شايفاه أوفر ومناسب لفرح في قاعة زي دي!
جز على أسنانه نفذي اللي بقوله ياعطر وبلاش عناد!
_ يزيد.. أنا مش