السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء السابع

انت في الصفحة 2 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

يوما وهو يستأنف بثورة حقيقية 


في دي مش اختي.. بنت خالتي.. يعني لا يجوز ولا يصح اشيلها.. ولو حد في الشارع شافنا كان هيبقي عيب كبير في حقها.. تفتكري لو الموقف اتعكس وياسين شالك أنا هقبل أو اسكت والأهم إنتي نفسك هتقبلي وتشوفي ده عادي


صمتت بوجل ولوم حقيقي لذاتها.. لأول مرة تنتبه لزاوية أخرى تستحق ڠضب أخيها.. بالفعل لا يجوز.. ورؤيتهما بهذا الشكل كانت ستجلب أحاديث غير لأئقة عنهما كيف تهاونت بهذا الأمر واعتبرته مزحة ووقفت تضحك گ الأطفال! 


_ اللي مقبلوش عليكي ..مقبلوش على عطر


تأجج لوم ذاتها أكثر بعد جملة يزيد بنفس الحدة واللوم المبطن لها فتمتمت بأسف صادق أنا أسفة يا آبيه.. والله ما فكرت من الزاوية دي خالص! 


_ وانتي من امتى بتفكري أصلا..! 
اغرورقت عيناها لتوبيخه وصمتت.. فتجاهلها وأدار محرك السيارة ليقود بصوت باكي عشان خاطري يا آبيه بلاش تسوق وانت مضايق.. حقك عليا انا اسفة وفعلا فهمت الغلط فين.. بس والله ما فكرت من الناحية دي ..وبعترف إنه غباء مني..اغفرلي حماقتي دي وسامحني انا مقدرش على زعلك!
زفر بضيق ثم عاد يرمقها فتآذى من رؤية دموعها الغزيرة فلانت ملامحه وربت على كتفها معاتبا برفق 
لولا اني عارف انك عبيطة ومش قصدك فعلا كنت فضلت زعلان بس خلاص اهدي وبطلي عياط يا زئردة وهسامحك بشرط! 


حكت أنفها المحمر بظهر كفها وهي تغمغم گ الأطفال شرط ايه


_ أوعي تقولي لعطر اني شيلتها لأنها هتتكسف وهتتحرج مني.. مش عايزها تتوتر اما تشوفني.. ها لسانك ولا صعب


هتفت على الفور لا والله ما هقولها حاجة.. وهقول لخالتو مش تقولها..! ثم عادت تسأله باستعطاف خلاص كده مش زعلان مني يا آبيه 
ابتسم رأسها بحنان لأ مش زعلان! 
_ طب صالحني بأيس كريم
صفق كفيه بذهول وهو يضحك هو مين اللي كان بيصالح التاني يا مناخوليا انتي
_ هي هتفرق يا آبيه.. هاتلي أيس كريم.. مش رضيت اطلبه منك وعطر معانا عشان مش هتقدر تاكل منه عشان ضرسها..! 


تذكرها فهتف بتلقائية أما تخف هجيبلها..! 
التوت شفتيها بابتسامة غامضة وئدتها سريعا وهتفت ماشي بس هاتلي انا دلوقت لأن مش هستنى اما عطر تخف
______________________


أخبر عاصم عائلته خبر بطلب ظافر لبلقيس..رغم لمحة الأندهاش التي أصابتهم لكنهم تخطوها سريعا بمباركات صادقة بادرت بها عبير وكريمة مهنئين درة.. وبالنسبة لزمزم لم تتفاجأ مثلهم بعد أن رآت بعينها كم الألفة التي تظهرها بلقيس تجاه ذاك الشاب وكيف تكون نظراته هو الأخر.. شيء ما استشعرته يجمع بينهما.. ولا عجب بارتباطهما.. أما جوري فانقسمت مشاعرها شطران متضادان.. فرحة لأنبصاق فرصة أكيدة لعطر مع أخيها بعد أن تقترن بلقيس بأخر.. وحزن لضيق أخيها المحتمل بخبر گ هذا وهي تعلم ماذا كانت تمثل له بلقيس بيوم من الأيام.. لكن غلبها الشطر الأجمل بالأخير.. بلقيس يتتزوج شخص تريده.. وعطر ستأخذ فرصتها كاملة مع أخيها الذي يستحق فواحة مثلها تذيقه السعادة والحب الحقيقي..!


أما عابد فالآن أدرك سبب جمود شقيقه ونظراته الغريبة أمس مؤكد اخبره العم عاصم مسبقا بأمر طلب ظافر لبلقيس.. يشعر بشيء ما غامض ولا يفهمه..لكن ما حيلته سوى دعم العم .. وربما يكمن بتلك الخطبة خير لابنة عمه.. وخير ليزيد أيضا..
_____________________


في اليوم التالي


زمزم إنتي رايحة فين يا جوري أحنا رايحين النادي كلنا مع طنط دره وقلت اشوفك قبل ما اجهز مهند..! 


وجنة الصغير ثم هتفت معلش يا زومتي هعمل مشوار صغير واطمن على عطر وهاحصلكم على طول! 
_ خلاص ماشي متتأخريش! ووصلي سلامي لعطر..!
_____________


لم تنسى ثأرها من ذاك الضخم السمج وحان وقت عقابه! 


توجهت جوري لمطعم الصحبة الطيبة لتلتقي بذاك الثور وتلقنه درسا قاس لما فعله معها بطريقتها..! ما أن وصلت حتى سألت عن مكان تواجد صاحب المطعم فقادها أحدهم لمكتب ظافر الذي عرفها فور رؤيتها ورحب بها قائلا أهلا أنسة جوري إيه النور ده اتفضلي! 


_ شكرا لحضرتك..انا الحقيقة جاية عندي شكوى من واحد وقح شغال عندك ومحتاج يتأدب! 


ضاقت حدقتاه بتحفز وقح شغال عندي مين ده وعملك إيه وانا هجيبلك حقك فورا..! 


_ حقي انا اللي هاخده.. بس...... ..
_ بس أيه
هتفت بحيرة بس معرفش أسمه إيه! هو طويل كده وضخم أوي وقع عليا عصير وطول لسانه عليا وبعدها رماني بالمية وغرفني وانا لازم اعرفه مقامه واردهاله! عشان كده جيت! 


اتسعت عين ظافر بذهول وهو يطابق ما قاله عامر شكواها.. المعتوه صديقه عبث مع أبنة أخ السيد عاصم والفتاة تبدو شرسة ولا تترك حقها.. برقت عينه بمكر وشعر أنه سيتسلى كثيرا باللحظات القادمة.. هتف لها بعد أن تخطى ذهوله 


هو في واحد بس شغال عندي بالمواصفات دي هبعت حد

انت في الصفحة 2 من 36 صفحات