رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الخامس
بجيب بنطاله وعيناه تتفحصه قائلا
_ من إمتى بتحب جوز الهند طول عمرك مابترضاش تاكل أي حاجة داخل فيها ريحته!
ربما تخفى عن الجميع دواخلك وتتقن وأدها.. إلا عن رفيق يستطع قرءتك گ خطوط كفه.. هكذا قرأ ياسين المسطور بقلب رفيقه..حاول عابد قدر استطاعته تضليله
إيه ياعم كرومبو.. أصلا مش باين فيها ريحة جوز هند خالص..عشان كده عجبتني! وبعدين انت مالك أصلا!
_ أنا مش فاهم مالك انهاردة دمك بارد ليه.. أنت مش نازل القاهرة يا ابني
_ نازل بكرة يا اخويا .. واحتمال اغيب شوية وماجيش ويك اند هنا.. أهو فرصة ارتاح منك!
واستدار مغادرا ثم وقف وأدار عنقه قائلا أصبر على البسبوسة ياصاحبي.. ماتستعجلش عليها ومايغركش مظهرها من برة.. لأنها من جواها لسه محتاجة تتماسك وتندمج عشان تتحد مع كيان تاني.... ثم واصل كلماته الغامضة قصدي مع مكون تاني!
الټفت عابد فور سماعه همهمة الصغير بدهشة وخيل له ان صغير لفظ أسمه فقال ليتيقن بتقول إيه ياحبيبي.. أنت ندهت عليا طب قول كده تاني! قول عابد!
_ يا ابن اللذينا بتنطق أسمه قبل أسمي.
الټفت عابد لزمزم وهو يضحك بسعادة طاغية
يعني سمعتيه وهو بيقول اسمي.. أول مرة يناديني!
وراح يحتضن الصغير ويقبله ويقذف جسده الصغير بالهواء ويعود ويتلقفه والصغير يضحك كلما عاد الكرة مرددا اسم عابد وگأنه أدرك أهمية ما قال من رد فعل الأخير..!
فالټفت لها قدرا وهو يرى نظرتها الغائبة.. ولأنه صار معها گ العراف يقرأ ويفسر ببراعة خباياها خمن مسار أفكارها وهي تطالعه.. أو بالأحرى تطالع فيه زوجها..!
_ مهند بيحبك أوي.. عشان كده نطق اسمك وكده تبقى احتليت المركز التاني عن جدارة في المنافسة في قلبه مع بابا..!
رمقها بغموض بس أنا متعود دايما اكون الأول يا زمزم! حتى لو جيت متأخر.. أوعدك إن خريطة قلبه هتتغير واكون الأول جواه!
هل يمكن أن يتحدا ويصبحا كيان واحد ويمحي كل شيء قبله ويصبح الأول كما زعم أمامها منذ لحظات ظل سؤاله معلق دون إجابة شافية..!
___________________
في واحد طالب يقابل حضرتك يا عاصم بيه
أذن للفتاة المسؤلة عن تنطيم عبور العملاء إليه بالسماح لدخول من ذكرته!
_ السلام عليكم يا عاصم بيه!
ابتسم بود وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا استاذ ظافر أهلا بيك شرفتني بزيارتك!
_ الشرف ليا أنا..! معلش جيت بدون معاد مسبق
ابتسم عاصم معاد إيه أنت تيجي في أي وقت اتفضل وقولي تشرب إيه
_ مافيش داعي انا مش هفضل كتير جيت لسببين!
_ لأ ع الأقل نطلب فنجانين قهوة.. وأمر الفتاة بإحضارهما ثم الټفت لظافر على فكرة أنا جيت المطعم مع يزيد بس انت ماكنتش موجود!
عبر سريعا طيف ذكرى رؤيتها بصحبته وكيف تجنب لقائها خوفا من توتر الأجواء وأن يصدر منها تصرف شبيه بسابقه.. أما السبب الخفي كان شعور غريب بتأثير تلك الفتاة عليه بشكل لم يختبره قبلا..! تأثير أربكه بالقدر الذي جعله يريد الهروب حتى يستجمع أفكاره! تنحنح نافضا شروده القصير عامر قالي معلش كنت في مشوار.. ماليش حظ اشوفكم..!
أومأ عاصم برأسه ولا يهمك.. تتعوض بعدين!
_ منا جاي عشان نعوضها بمناسبة حلوة!
عقد حاجبيه بتساؤل أفصح عنه مناسبة إيه خير
ظافر بحذر يشوبه بعض التردد قبل أي حاجة تسمحلي اسأل على بنت حضرتك يعني عشان اللي حصل المرة اللي فاتت.. اتمني تكون حالتها افضل!
حدجه عاصم بنظرة ثاقبة برهة تمتم بعدها بخير!
أوجسه نظرته الثاقبة واقتضابه فقال أسف لو تطفلت بس
قاطعه لا ابدا.. وبعتذر مرة تانية عن تصرف بنتي زي ماقولتلك هي تعبانة شوية!
روى فضوله بسؤال أخر هو إيه سبب حالتها دي!
لم يمنحه عاصم. سوى رد أخر مقتضب يعني حاجة حصلت معاها من فترة!
هز رأسه باحباط لأنه لم يحصل ما بغيته وأدرك تحفظ والدها ولم يشأ أن يكون فضولي واكتفى بغمغمة صادقة ربنا يشفيها وواصل بحديثه
واتمنى تقبل عزومتي لحضرتك انت واسرتك الكريمة عشان تشاركونا احتفالنا أول خميس من الشهر الجاي لأن هيكون مر على إنشاء