السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الخامس

انت في الصفحة 7 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

ياعبودي
عابد أوختشي حبيبتي
زمزم بمشاكسة أنا بقى حكمي تروح تجيب النملة الحامل اللي طلبتها من ياسين من شوية
عابد بحنق بقى كده يا بنت عمي تعفي عن ياسين وتحاكميني انا... طب خليكي فاكرة
ذهب عابد للرجل وهتف بتهذيب أسف لإزعاج حضرتك.. بس ابن خالتي اللي شوفته من شوية ده مريض نفسي للأسف بيطلب طلبات غريبة وعقلة تعبان ولو مش اتنفذت أوامره بتجيلوا حالة استبحس خطېرة.. فبعد أذنك هدور على نملة هنا عشان ده طلبه.. ثم هتف بتأثر زائف أدعيله حضرتك يخف.. ده لسه في عز شبابه الرجل بشفقة الله يشفيه ليكم.. اتفضل خد راحتك..وبعد برهة عثر على نملة فالتقطها وعاد ووضعها على الطاولة رامقا زمزم بغيظ اتفضلي ياهانم
استفزته حامل
_ والله اكشفي عليها لو عايزة
ضحكت وسط الجميع وجاء دور عطر التي هتفت ببساطة 
عارف الظابط اللي واقف في لجنة المرور جمب النادي أجابها عابد بأيماءة فواصلت روح قول للظابط وريني بطاقتك وإذا رفض اضربه قلم
ضحك ياسين متهكما أيوة عشان يسكعك على قفاك ويرميك في القسم والمساجين يحفلوا عليك ونرتاح منك اسبوع
عطر بنفس المزاح واما تطلع من السچن ان شاء الله ابقى اكمل الأحكام عليك 
......... .
واصلو لعبتهم إلى أن خسړت زمزم فأعفاها الجميع من العقاپ إلا عابد الذي هتف متشفيا جيتي تحت ايدي ومحدش سمى عليكي يابنت العم
محمد محذرا واد ياعابد.. إياك تضايقها وإلا هعلقك فوق الشجرة اللي وراك
عابد لا إكسكيوزمي بقى ياعمي.. دي قوانين لعبة ومحدش يدخل.. ليا عليها حكمين ومش هتنازل عنهم
زمزم وعقدت ذراعيها بتحدي سيبه يابابا انا مستعدة
عابد أول حكم عايزك ترسميني وانا شايل مهند في عشر دقايق لو رسمك عجبني هعفيكي من حكمي التاني لو مش عجبني يبقي ليا حكم!
تعجبت من معرفته بإتقانها للرسم لكن لم تنشغل كثيرا ربما علم صدفة من أبويها وشرعت ترسمه مع طفلها وهي تختلس النظرات له تلقائيا بين متابعة الجميع بشغف.. أما عابد فكان داخله سعيد بحصوله علي تلك المنحة واقتنائه رسمه تجمعه بالصغير الذي صار يعشقه.. كما علم مصادفة انها كانت تهوى الرسم وتوقفت عنه منذ ۏفاة زوجها وأراد أن يعيدها لبعض طقوسها المحببة بهذا الحكم الذي في ظاهره عقاپ أما في فحواه مكافأة لها وله معها..!
ولم يدرك أنه قدرا ودون ترتيب منه صنع معها أول ذكرى ستترسخ في نفوسهما گ بذرة خبأتها يد القدر بأرض مستقبلهما ويوما ما ستنبت وتشرق عليهما ألوان الحياة وبهجتها.. لينمحي ذاك اللون الرمادي گ لون قلمها الړصاص!
رغم أن الصورة أبهرته واستشعر دفئها إلا أنه تظاهر بعدم. رضاه عنها وحكم عليها أن تصنع لهما في الغد وليمة الغداء ليري كيف ستنجح متصورا عجزها عن صنع شيء يرضي الجميع.. فهل ستبهره أيضا بمذاق طعامها كما أبهرته برسمتها.. أم ستفشل بهذا الأختبار
________________________
عامر مين يصدق ياظافر بقالنا سنتين بس فاتحين المطعم والكافيه والحمد لله بقى لينا رواد بيفضلوا يجوا هنا وأردارات حفلات واسمنا بقى مميز
_الحمد لله كله بمجهودنا.. 
عامر عشان كده عايز يكون اليوم ده مميز.. وانا في فكرة في دماغي
ظافر فكرة إيه
_ هقولك.. وراح يقص افكاره بحماس شاركه إياه ظافر وقال خلاص موافق وعاجبني الفكرة!
_ وطبعا لو عايز تعزم حد معين كلمه من دلوقت!
أومأ بشرود طفيف وهو يغمغم في خد فعلا محتاج اشوفه في اليوم ده.. ودي فرصة مش هتتكرر
ترى ماهو اقتراح عامر بشأن احتفالهم
ومن الشخص الذي سيدعوه ظافر
____________________
الفصل السابع عشر 
عيناها ترصد رد فعله وهو يتذوق طعامها الذي أمرها بحكم لعبتهما أمس أن تطهوه مفردها..الجميع يراقبه بتشويق يمتزج بتسلية.. أما هو.. غرق بعالم أخر.. نكهة طعامها أشعرته بنشوى خاصة ومتعة أصبحت تعتريه وهو يكتشف كل أمر يخصها وميزة في شيء تتقنه وگ أن ابنة العم تتغلل بأفكاره وتحتله دون إرادته.. گ المجذوب.. وكما هي بارعة فيما صنعت.. كان عابد أبرع في مدارة انبهاره وهو يتمتم ممتعضا هو ده الأكل اللي بقالك ساعتين بتعمليه أمي أكلها أحلى تاخدي ستة من عشرة!
_ أنت كداب!
نعتته بالكذب حانقة وهي تواصل مع همسات الجميع المضحكة أنت مش حاسس بنفسك يا ابني.. أكلت نص صينية البسبوسة بالقشطة.. وقبلها ضړبت طبق بشاميل محترم وتقولي ستة! انا غلطانة اني طاوعت نصاب زيك!
_ وعقاپا علي كدبه.. هاخد انا البسبوسة
رمق عابد ياسين بحنق وتمتم وهو يجذب من يده الصينية 
ده بعينك.. محدش هيدوق منها أصلا.. أنا وهوندا بس اللي هناكل منها
ثم حدث زمزم قائلا على فكرة انا أكلت عشان مافطرتش وكمان مجاملة عشان خاطر صاحبي الصغير..بس تسلم ايدك ياستي.. يلا الكلمة الطيبة صدقة
وتركها مزبهلة والعم أدهم يضحك سيبك منه ده معتوه.. بس المفجوع ابني أخد الصنية كلها
_ لا ماتقلقش يا عمو.. عاملة حسابي.. عملت صنيتين عشان الكل يدوقها.. كان قلبي حاسس بحركة الندالة دي!
تذوقها الجميع وقد بدا استحسانهم بما صنعت.. بينما ياسين تبع صديقه وراقبه وهو يطعم مهند ويأكل معه بتلذذ شديد.. فاقترب واضعا كفيه

انت في الصفحة 7 من 21 صفحات