الأربعاء 11 ديسمبر 2024

درس العمر بقلم ډفنا عمر الجزء الثاني

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

أشعرته بالدونية فأخفى جرحه وحرجه وتفاعل بالمزاح الظاهر معهم وحين عادا للمنزل كان هادئا هدوء يسبق عاصفة وشيكة سألها ببساطة ماذا كانت تقصد بتقليلها من شأنه أمام الجميع وهل ټندم علي زواجها منه
لتكون إجابتها صريحة حد چرح الكرامة أخبرته أنها حقا تشعر بالندم لأنها شيدت حياتها على أفكار وردية ساذجة بأن الحب أهم شيء لتكتشف بالتجربة ان الفقر والحب لا يجتمعان سويا وأنه حين منعها من مساعدة والدها لها بعد الزواج بحجة أنه رجل لا يقبل مساعدة من أحد كان ظلما منه لها بجعلها تعيش حياة قحط لا تليق بها.
لم تتخيل أن جوابها الأحمق هذا سوف تدفع ثمنه غاليا.. طلاق لم يتردد به علي لحظة واحدة ثأرا لكرامته ربما لو اعتذرت عما بدر منها لعالجت الأمر في مهده لكن منعها كبريائها من جديد واجهت الأمر بتماسك عجيب أمام الجميع وهو أولهم لكن داخلها كانت روحها هشة متصدعة الحزن غزاها وقتل كل نور داخلها تشابهت الأيام بعده وأصبحت باردة افتقدته ولا تزال تذوق مرارة فقده كل ليلة لكنها لا تعترف ولن تفعلها.
_ ماما حاولي تبادري وترجعي لبابا يمكن يكون منتظر منك تشجيع على الخطوة دي أنتي عارفة أنه طيب ودلوقت محتاجك اوي وانتي كمان اكيد تعبتي من الوحدة ولو عايزاني أنا اللي أتدخل بينكم مستعد بس اوعديني بالموافقة.
_ هو أنت روحت أنت ومراتك للدكتور زي ما قولتلي
أدرك مرواغتها له وعدم رغبتها بخوض نقاش معه فقال بقلة حيلة  أيوة واطمنا إننا كويسين والموضوع مسألة وقت وهيحصل. 
ابتسمت وعيناها تلمع بحنين ما تتصورش ابنك أو بنتك لما يجوا هيفرقوا معايا ازاي نفسي يا آدم أعيش شعور أن عندي حفيد متهيئلي حياتي هتتغير بعدها.
تبسم رابتا كتفها بحنان  إن شاء الله يا حبيبتي قريب تبقي أحلي تيتة في الدنيا.
واستطرد هسيبك بقا يا ماما وهعدي عليكي بالكتير بعد بكرة عايزة حاجة قبل ما امشي
_ سلامتك ياحبيبي. 
___________
نوفيلا درس العمر بقلم ډفنا عمر
ولج بيته ليصله على الفور صوت ضحكات صاخبة تتبعها ليجد زوجته وأبيه يجلسان بأريحية والأولى تصيح فور رؤيته آدم جه أهو.
ثم نهضت نحوه كويس انك جيت دلوقت عشان تشهد على عمو اللي بيغشني في الكوتشينة.
قهقهه أبيه قائلا أنتى اللي مش عارفة تلعبي يا لولو ومحتاجة تدريب كبير عشان تقدري تسدي قصادي.
ثم أشار لأبنه يلا يا آدم غير هدومك وتعالى لاعبيني طاولة انت حريف واللعب معاك ممتع.
تجعد وجهها پغضب طفولى كده برضو يا عمو قصدك أن اللعب معايا مش حلو طب انا مخصماك وهسيبكم واروح أحضر الغدا وخلي أبنك ينفعك.
شيعها بقهقهته الرائقة بينما ظل آدم شاردا بعض الشيء ليتسائل والده بقلق مالك يا حبيبي سرحان ليه في حاجة مزعلاك
مكث يتأمله برهة يريد أن يخبره بأمنيته أن يعود لوالدته

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات