رواية بقلم ياسمين رجب
حب
ليتم نقله إلى غرفة العناية المجاورة لشقيقه
___________
بالحافلة
بعد هذا اليوم المليئ بالسعادة جلست همس بجوار سلمي وهي وهم يشاهدون تلك الصور التي التقطتها سلمي إلى أن جأت صورته فأبتسمت بحب وهي تنظر إليه بعشق
بينما كان هو في عالم اخري هائم في بحر عينيها كلما تذكرها وهي تبتسم بسعادة ليخرج كاميرته وهو يشاهد صورها التي التقطتها همس اثناء المباراة
بالنسبة لادهم ومعشوقته
خرجا كلاهما سويا للعشاء بعدم تم قراءة الفاتحة واعلنوا موعد الزفاف خلال الخمسة عشر ايام المقبلة في بداية الامر رفضت ياسمينا فهي تحتاج إلى وقت اكثر من ذالك ولكن استطاع هو اقناعها
في احد المطاعم على النيل
امسك كفها وهو يتجه بها إلى ساحة الرقص قائلا بعشق....... مش مصدق اننا خلاص هنكون مع بعض
ابتسمت الاخري . احنا مفرقناش بعض علشان نكون لبعض
يتفحص عينيها ليهتف بنبرته التي عزفت اجمل الالحان على اوتار قلبها.....
بس المرة دي هتكونى ليا بجد هقدر اصحي من النوم على صوتك ويكون وشك هو اول حاجه في يومي واخر حاجه..
رفرف قلبه لجملتها الاخيرة فحملها وطاف وبها قائلا بصوت عاشق ومرتفع....... وانا بعشقك يا قلب ادهم
تعالت ضحكاتها وهي تري نظرت الحب في اعين الجميع
__________
بينما خرجت فتون من المرحاض وتمسك اسفل باطنها بآلم
ليهتف جمال بنبرة خائڤة .....مالك يا فتون انتي هتولدي...
رمقته بنظرة غاضبة ثم
ضړب رأسه قائلا..... اه صح نسيت طيب تخيلي كده انك بتولدي هتعملي ايه
ابتسمت لسؤاله فأعتدلت في جلستها على الفراش وقالت بصوت ضاحك....... هصوت والم الناس واعمل زي الروايا
تعالت ضحكاته الجذابة ليهتف بمرح...... اه وټصرخي وتقولي اااانت السبب يا جمال انت الي عملت فيا كده
لم تستطيع كبت ضحكاتها لتهتف من بينهم...... انت ناوي تعمل كده
كان يتابع ابتسامتها بين الحين والآخر ......... بحبك يا فتون بحبك اوي
خفق قلبها لحروفه العذبة ...... وانا بعشق التراب الي بتمشي عليه يا سيد الناس...
ابتسم لكلماتها الاخيرة التي لم يسمعها منذ وقت مضى فطرق عقله سؤال كان يخترق اوصاله ولم تسنح له الفرصة بذالك
نظرت له بأنصات فتابع قائلا بنبرة هادئه........ ايه خلاكي صبرتي كل السنين الي فاتت سواء كان قبل ما نتجوز او بعد ما اتجوزنا انا عارف اني كنت اناني بس لو وحدة غيرك كانت مشيت وطلبت الطلاق
نظرت له مطولا وهي تسرق الدفئ من عينيه فتنهدت بعشق قائلة....... علشان كنت عارفه ان ربنا هيعوضني بيك ومش هيكسر قلبي..
حتى لم خطبت سمر الۏجع الي سكن قلبي وقتها كان اصعب من المۏت نفسه بس بالنسبة ليا سعادتك كانت اهم حاجه عندي الي بيحب حد يا جمال بيستناه العمر كله مبالك بالي عشقاك
حلق عشقها بقلبه وعينيه
...... وانا اتخطيت العشق في عيونك انتي لقيت نفسي معاكي يا احن واطيب انسانة في الدنيا
تعلقت انظار
استيقظت على صوته لتفتح عينيها التي التقت بعينيه وما ان رأته حتى اڼهارت باكية فهتف هو بقلق ونبرة منهكة...... مالك بس ليييه الدموع دي
شهقت پبكاء مزق قلبه ثم هتفت بعتاب..... كده تدخل العمليات وانا حتى معرفش غير لم عماد قال
مد يده وهو يمسح تلك الدموع التي مزقت قلبه هاتفا بتعب..... كان لازم اعمل كده ده اخويا
..... ربنا يقومه بالسلامة
هو عامل ايه طمنينى عنه..... قالها عمار بتساؤل
فبتلعت الاخري ريقها بتوتر وهتفت بكذب استطع كشفه......... هو كويس
عرف بكذبها ليخفق قلبه بقلق ليسحب يده پغضب و ازال تلك الاسلاك المعلقة به لهتف هي پخوف....... عمار بتعمل ايه!
ازال كل شيء ونهض من الفراش وسط صرخاتها المتتالية ليدلف كل من عماد والديها الجالسين بالخارج على صرخات مرام
ليهتف عماد بقلق...... في ايه وانت رايح فين
وضع يده على جانبه وهو يحاول ان يستجمع قوته ليهتف بتعب..... عايز اشوف ريان..
كاد أن يسير ليقف والده بوجهه قائلا بنبرة هادئه.... حاتم اهدي يا ابني...
ابتسم عمار بسخرية وهو ينظر إليه ثم نقل بصره إلى تلك السيدة التي لمع بعينيها الدمع والاشتياق ليعود ببصره إلى توفيق قائلا ببرود....... صدقني مش هتفرق كتير عن امجد نصار
قالها وانصرف بتعب إلى الخارج ليركض عماد خلفه محاولا مساعدته وهتف پخوف....... عمار الحركة خطړ عليك
لم يجيبه بل هتف بحدة.... عايز اشوف اخويا يا عماد..
رأي عماد العند بعينيه ابتسم قائلا...... سبحان الله نفس العند بتاع اخوك هتكون هتشتريه هي عيلة كلها عند
ابتسم بوهن حتى ارشده عماد إلى غرفة العناية
ثم دلف إلى الغرفة وهو يساعد نفسه على الجلوس بجواره
رأه متمدد على الفراش وتلك الاسلاك متصلة بجسده ليمسك عمار يده وقد شعر بآلم سكن ضلوعه ليهتف بنبرة هزت رجولته....... اول