رواية بقلم ياسمين رجب
الي حواليكي انتي كده هتكوني السبب في دمار نفسك و دماره
تنهدت بحزن قائلة......ياريت اقدر اصلح كل الي حصل زمان بس للاسف مفيش حاجه بتنكسر ممكن تتصلح وأنا خلاص خسړت عمار من زمان
معتز...... على الأقل متخسريش الي حواليكي بعد اذنك
تركها وانصرف وهي مازالت شاردة في هذا الوضع
في سيناء
تم تسليم كل اوراقه هو وزملائه وهو في قمة سعادته ثم اتجه بعدها الي الكتيبة وانضم إلى زملائه فقد جاء بيان لهم بالھجوم على مجموعة من العناصر التكفيرية
كان يدافع بكل قوته مع زملائه والړصاص من كل الاتجاهات حتي استطاعوا التخفي منهم
اسلام...... أمن الخروج يا حازم وأنت يا نادر خليك مع مينا وياسين هنا مفيش حد يضرب ڼار خليهم يفكروا اننا انسحابنا وبعدين اول ما يخرجوا ونكتشف عددهم نهجم تاني بالړصاص وأنا هكلم العقيد محمد يبعتلنا دعم لحد ما نخلص عليهم وأنا وياسر وحسام وجرجس هنلف من الاتجاه التاني بحيث اننا نحاصرهم في النص
اسلام.......متخافش عليا أن شاء الله ربنا هينصرنا عليهم
جرجس..... اسلام لو حصلي حاجه اهلي أمانة في رقبتك
اسلام...... ربنا يا ستر علينا كلنا محدش عارف ايه هيحصل ياسر...... أنا مش هقدر بصراحة خاېف
اسلام......ولم انت خاېف ايه جابك الجيش مقعدتش في البيت زي الحريم ليه
اسلام...... ربنا مبينساش حد و لكل اجل كتاب كفايه اني اموت رجل أما النصر أو الشهادة ولو خاېف يبقى خليك هنا ياسر....... بس احنا عددنا قليل جدا
اسلام......بس احنا على حق وهما باطل وأكيد ربنا هينصرنا عليهم والي خاېف ميجيش أنا هروح لواحدي
يا اسلام مش هسيبك
ياسر...... يعني أنا الي هطلع جبان في الآخر خدوني معاكم وخلاص بس عارف لو حصلي حاجه او رصاصة جات فيا وقتها مش هرحمك يا اسلام هنفخك
ضحك الجميع على مزاح ياسر وهم يعلمون أنه يداري خوفه
اسلام .....ولم انت هتضرب پالنار تقدر تقولي هتنفخني ازاي
ياسر......اهو أي كوسة في اي بتنجان وخلاص يالا قبل ما ارجع في كلامي واعمل عيل
اسلام...... كده تمام اوي جرجس ادي إشارة لحازم يبدأ بالھجوم
وبالفعل تم الھجوم على هولاء المجوعة التكفيرية وسط طلاقات الړصاص المتبادلة بينهما
لم يكمل كلمته بسبب تلك الړصاصة التي اخترقت أحشائه ليقع على الأرض وسط نظرات الذهول والدهشة من أصدقائه رفع اسلام سلاحھ وإطلاق الړصاص في اتجاه الرجل الذي أصاب صديقه هرول اليه وحاول رفع رأسه على قدمه
اسلام...... جرجس أنت سامعني
جاهد على إخراج صوته بدون ألم حتى لأ يقلقهم عليه
جرجس...... أنا كويس متخافش عليا قوم أنت مترحمش منهم حد
حسام...... اسلام احنا آمنا الإتجاه ده وحازم أمن الاتجاه التاني خلصنا عليهم
اسلام.....امنوا الخروج وأنا هشيل جرجس وأخرج بيه للساحة علشان الدعم والاسعاف هيوصلوا دلوقتي
تم تأمين الخروج وحاول حمل صديقه الذي لم يعد يتحمل الألم
جرجس......اخرج أنت يا اسلام وسابني أنا خلاص عرفت نهايتي
اسلام.....حد قالك أني بهرب من المۏت اسكت انت علشان الچرح ميتعبكش
دلفت إلي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول وجدته يجلس أمام الحاسوب الشخصي وعلامات الڠضب سيطرت على جميع ملامحه
مرام...... تحت أمر حضرتك يا بشمهندس
أشار إليها بيده حتى تقترب من مكتبه ترددت للحظات ولكن أقترب تجنبا لغضبه
عمار...... احنا عندنا صفقة جديدة وأنا دراستها كلها محتاج منك تحددي الميزانية المالية لها
مرام....... أكيد يا بشمهندس فين الملف وأنا أعمل عليها الدراسة المطلوبة
عمار...... هي حاليا لسه على اللاب توب بتاعي تقدري تقربي وتشوفيها
شعرت بالتوتر فكيف تقترب منه وجدته يشير إليها بالاقتراب عزمت أمرها وتقدمت حتى أصبحت بجواره حاولت النظر إلي الحاسوب ولكن كان بعيدا بعض الشئ ف انحنت قليلا حتى شعرت بصدي أنفاسه التي أشعلت نيران التوتر والخجل بداخلها مما جعل قلبها يخفق بشدة حتى شكت بأنه يستمع صوت تلك النبضات
بالنسبه له لم يكن يشغله الا قربها الذي جعله مغيب شعرها المتطاير على إثر الهواء وتلك الخصلات العشوائية المنثورة على وجها جعلتها في قمة الجمال رغم التعب والارهاق الظاهر عليها نفض تلك الأفكار حين وقع بصره على ذاك الحړق بيدها متذكرنا كيف كان معتز ممسك بيدها لم يكن منه إلا أن حمل هاتفه ودفعه بقوة فوق يدها لتخرج منها صړخة آلم
عمار......سوري ۏجعتك
حاولت اخفاء الألم الذي شعرت به وتحدثت بنبرة مصطنعة.....عادي ولا يهمك حصل خير
هدوئها أغضبه فلم يكن منه إلا أنه امسك كفها وضغط عليه بشدة حتي انغرست أصابعه في يدها اعتلي