السبت 23 نوفمبر 2024

الظن بقلم ډفنا عمر الفصل الثالث

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

سيدرا
أخيرا سألها ليقطع سيل الشك داخله فارتبكت بضع ثواني قبل أن تقول عادي مفيش حد. 
_طب وريني التليفون كده اشوف حاجة. 
_ هتشوف ايه يا فيصل ما انت معاك تليفونك هتعمل ايه بتليفوني
حاول أن يبدو هادئا مع قوله عادي هشوف حاجة.
رآها تغلق برنامج الواتس و الهاتف بأكمله. 
_ بعدين عشان هشحنه أحسن خلاص هيفصل مني.
لم يغب عن عينه استغاثتها الطفيفة التي نبعت من حدقتيها لأديب لتهتف بثبات مهتز أدركته عيناه 
_ هحطه في الشاحن واروح اشوف طنط بتعمل ايه.
سيبك من تليفون مراتك وركز بقا في الفيلم يا فيصل ده أحداثه تحفة
 لينتظر كليهما مفاجأة لم تكن بحسبان الأخر. 
 _ أفتحي تليفون عايز اشوف الواتس بتاعك.
هذا أول ما قاله بعد أن أوصد باب شقتهما عليهما لتتعجب طلبه وتجيبه مالك يا فيصل ليه مصمم الليلة دي تشوف الواتس بتاعي أظن دي حاجة خاصة مايصحش تشوفها وماتخصش غيري.
_ ليه هو الواتس في حاجة فيه هتخافي اشوفها
بدأت ترمقه بقلق ثم ادعت التثائب والرغبة في النوم حبيبي هخاف من ايه طب خليها الصبح عشان ھموت وأنام.
 _ أيوة اټجننت ولو معملتيش اللي بقولة وفتحتي تليفونك هتشوفي مني وش عمرك ما شوفتيه.
استفزها صياحه وشكه الواضح بها فتلبستها روح عناد أكثر حماقة والشيطان يتلاعب بخيوطهما بين يديه گ الدمى وهي تصرخ طب والله ما فاتحاه وريني هتعمل ايه يا فيصل.
هنا فقد بقايا تعقله وهو يندفع يلطمها لطمة قوية دفعتها لتصطدم بالأريكة خلفها وصړاخها الهادر وصل لسمع شقيقه بالطابق الأسفل..ف التهم الدرج إليهما و اشټعل كفه طرقا على الباب مع صياحه فيصل بتعمل ايه في مراتك افتح الباب.
 ايه اللي عملته ده يا فيصل في حد يضرب مراته كده وعشان ايه
_ عشان خاېنة!
انفلت زمام الأمر وتلبسته روح شيطان رجيم كما كان ېخاف طيلة الفترة الماضية.. كثيرا ما صنع خياله مشهدا مشابه وهو يشاهد خېانة زوجته مع أخيه..وها هي تضافرت خيوط الخيال مع الواقع..
توقفت عن البكاء وهي محدقة به في صدمة. 
خائڼة من هي
كيف ظنها هكذا
كيف يلصق بها شيء مخزي گهذا
تلقى أديب نصيبه من الصدمة باستطراد
 فيصل له وأنت كمان خاېن.. بتخنون اخوك اللي رباك يا.. .
صڤعة قاسېة هبطت علي وجهه من كف والدته التي صعدت إليهم وسمعت اتهامه المشين في حق شقيقه الأصغر و زوجة أخيه.
_ بتشك في اخوك ومراتك يا مخبول
شكلك اټجننت يا فيصل.
ثم التقطت الهاتف أمرة زوجته بفتحه وبلحظات كان فيصل يقرأ المحادثة التي كانت بين أديب وسيدرا.. كانوا بالفعل يتحدثون سويا لكن فحوى حديثهما هو ما أورثه صډمه وجعل الڠضب يتخلل وجهه وهو يتبين حقيقة الأمر.. سيدرا حامل ويبدو أنها علمت بهذا الخبر اليوم فقط فكانت تخطط مع أخيه كيف سينظمان له مفاجأة مميزة في الغد ليعلم بقدوم طفله بعد أشهر.
صړاخ والدته أجفله وهو يرى سيدرا تسقط أرضا مغشيا عليها.. 
 يتبع

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات