رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل الأخير
والله لو عرفت إنك مسميها بكيزة هترفع عليه قضية سب وقڈف!
_ ماهي ماتعرفش أني بقول كده!
سيبولي انا الموضوع ده
الټفت العم حسن لزوجة ولده بجد ياسونا هتكلميها إمتى
اجابته وهي ترج بيدها بيبرونة الصغير حسن
مش بس هكلمها يا بابا حسن.. انا هخليها توافق وملك هتساعدني لأنها اقترحت عليا قبل كده اني اقنع حضرتك بالجواز والفت نظرك لليلى!
تجاهل العم حسن سخرية غسان خلاص وريني همتك بقى ياسونا.. عايز اتجوز بسرعة!
غسان أيه ياحسن اهدي.. أنت هتنحرف ولا أيه!
تفادى غسان وسادة قذفت عليه والده الذي أشار له بأصبعه محذرا لو مابطلتش استظراف هخطف ابنك!
ضحكت حسناء وراحت تطعم الصغير وهي تحدثه
_______________________
ملك بحماس شوفت ياميرو مش قولتلك قلبي حاسس إن عمو حسن بيحب ليلى اهو طلع إحساسي صح.
أجابها فعلا يالوكا غسان بيقولي مش مستسلم إنها رفضت وعايز حد يقنعها
تمتمت بثقة وانا مش هسيبها إلا وهي مرات عمو حسن! واستأنفت ليلى لازم تعيش حياتها يامروان بعد تجربتها مع شاهين ليه تفضل وحيدة صحيح أحنا دايما حواليها لكن في لحظات أكيد محدش فينا هيخففها عنها وبعدين والد غسان أنسان فعلا مناسب ليها وبيحب الدنيا وبيعرف ازاي يستمتع بوقته وهي محتاجة بالظبط زوج زيه هيدوقها حلاوة الحياة من جديد وهتكون هي محور كل أيامه وهو قمة سعادتها..!
____________________________
منزل حسناء
ملك بقولك أيه يا حسناء.. أيه رأيك نعمل عقيقة حسن ابنك.. مع عيد ميلاد يامن ويبقي احتفال ضخم وكبير يليق بالمناسبتين سوا..!
_ بس في مناسبة تالتة عايزين نحضر ليها انا وانتي وسمر!
تسائلت حسناء مناسبة أيه
اقتربت ملك وتمتمت شوفي ياستي المناسبة هي
وراحت تقص مالديها ووجه حسناء يتفاعل بحماس وما أن انتهت ملك حتى صفقت الأولى
____________________________
في إحدى القاعات المرموقة.. أتى كل من دعي لذلك الحفل الضخم..والأصوات تتداخل بصخب مع موسيقى القاعة الخاڤتة صوتا نوعا ما.. منتظرين حضور أصحاب الحفل.. ثم صدحت فجأة نغمات لا تشبه أبدا استقبال مولود صغير أو عيد ميلاد لطفل أخر.. بل نغمات توحي بمناسبة مغايرة.. وكأنها عرس لأحدهما..! وقبل أن تتسائل الأفواه لاحظوا دائرة ضوء بمنتصف القاعة تحديدا.. وسمر تجذب سيدة مغممة العينان خلفها..وطلة الأخيرة برداءها السيموني المطرز الأنيق المنساب بنعومة سكشديدة على قوامها المعتدل جعل البعض يطالعها أعجابا..وقبل أن تكتمل دهشتهم بما يحدث ظهر أحدهم أماما السيدة المغممة والتي بدأت تتوتر متمتمة
ابتسمت سمر وهي تبتعد غامزة لصديقتيها ملك وحسناء.. ثم اقترب العم حسن وفك رباط عيناها.. فرمشت ليلى بعيناها برهة تستقبل الضوء حولها ثم نظرت لذاك الجمع الكبير الذي يطالعها بشكل جعلها تتوتر وتخجل ثم حادت بنظرها فوجدت أمامها والد غسان مرتديا بدلة أنيقة ويبدو هو الأخر مختلف بطلته شديدة الوسامة رغم شيبة جانبي رأسه.. وابتسامته البشوشة تحوطها بشكل اشعل خجلها
أكثر.. فتمتمت بخفوت هو في أيه بالظبط يا أستاذ حسن أنا مش فاهمة حاجة
ألتف حولهما كلا من حسناء وغسان ومروان وملك وسمر وفارس! وتبادلو جميعا الحديث تباعا بجمل داعمة لعرض زواج العم حسن فتمتم غسان وهو يقبض على المايك حتى يتشارك المدعوين بسماع عرضه الذي أوكله إليه أبيه
_ مدام ليلى.. بدون أي مقدمات أنا يشرفني أطلب إيدك لوالدي.. وبتمنى توافقي وأوعدك مش هتندمي!
تعالت شهقات المدعوين بدهشة ممتزجة بإعجاب وقد راقهم أن يشهدوا مثل هذا الحدث.. بينما هتفت حسناء بعد أن التقطت من زوجها المايك السعادة جاية لحد عندك أوعي ترفضيها يا ليلى.. لأن في فرص ما بتتكررش في العمر مرتين!
مروان بعد أن أخذ دوره بالحديث