رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل الأخير
ويحوطها ويشد جلدها ورائحة أصابتها بالضيق هي بالمشفى نعم تذكرت الآن أتت بعد أن هاجمتها آلام الولادة.. طفلي أين هو لا أسمع صوته جواري وغسان! ألم يأتي هل سيظل غاضبا ليته يأتي وتراه تشتاقه وتقسم انها تشم رائحته الآن!
_ حبيبتيي حسناء.. حمد لله على سلامتك يا قلبي!
هل تتوهم سماع صوته الآن أم هو هذيان العقل والقلب الذي اشتاقه حد اللامعقول!
تجرعت القليل من ريقها فالحلق جاف بشدة والعطش شديد رمشت بعيناها لتستقبل الضوء ببطء فتجلت صورة وجهه الحبيب مشرف عليها يطالعها بحب كما عاهدته قديما..عاد غسان بنفس فيضان عشقه الذي يفيض الآن من حدقتيه.. سامحها ولن يتركها بعد الآن.. هل تبكي ربما..! لا هي صدقا تبكي.. بكاء فرحة.. غسان عاد إليها.. يحتضن كفها يتتبع خيط دموعها بأصابعه ويجففه يقبل عيناها ووجنتاها وترفرف شفتيه على شفتيها برفق.. وعلى ما يبدو لها.. هو أيضا يبكي.. فقطرات دموعه سقطت على وجهها وامتزجت بدموعها هي الأخرى.. رفعت يدها الحرة من تقيد المحقن الوريدي وجففت دموعه متمتمة بوهن
هز رأسه ابدا ابدا..!
فقالت ولسه بتحبني ياغسان
أجاب عمري مابطلت لحظة احبك.. ولا هبطل!
ضحكت ثم بكت وتمتمت مش هعمل حاجة تزعلك تاني.. انا بحبك والله.. ومش هكون انانية تاني و... ..
اسكتها بكفه وهو يملس على شفتيها أنسي دلوقت أي عتاب وكلام.. بعدين هنتكلم.. وواصل
هزت رأسها بفرحة نفسي اشوفه هو شبه مين فينا
هتف لسه ما شوفتوش كويس.. كان جوة الحضانه وبعيد ..وملامحه مش ظاهرالي.. الممرضة هتجيبه دلوقت بعد ما يجهز والطبيب يفحصه..
_ وبابا حسن فين
_ هو وكريم فضلوا هناك عند الحضانة.. بيشوفوا من ورى الزجاج وكريم فرحان اوي وبابا كان بيعيط وعمال يقول للممرضة وهي بتلبسه هدومه بالراحة على الولد يامفترية
وطبعا محدش سامعه بسبب الزجاج الحاجب بينهم!
ثم لثم كفها وقال بحنان دلوقتي بقى نامي وانا معاكي اهو واول ما ابننا يجي هصحيكي!
ابتسمت وقالت وجفناها تنسدل بالفعل طب هنسميه أيه ياحبيبي
_ أما تصحي وتبقي فايقة. هقولك.. نامي يلا واسمعي الكلام!
فتمتمت أخيرا طب خليك جمبي.. أوعي تمشي!
___________
إلى الآن لا تصدق أنه عاد إليها.. ويداعب صغيرهما وصوت ضحكته تصب في أذنيها گ عزف شديد العزوبة لا يخص سواه.. كم اشتقتك ياغسان ومازالت منك لم ارتوي!
عودته واتجه إليها ثم جذبها خلفه بصمت وهي منساقة مستسلمة لقبضته حتى أصبحا بغرفة أخرى فأحكم غلق الباب واحتضنها بشدة وكأنه يؤكد لها أنها لا تحيا حلما بوجوده! هو معها وسيظل كذلك.. فبكت متمتمة بخفوت أوعي تسبني تاني مهما حصل! انا كنت بمۏت من غيرك..!
فاشتدت ضمة ذراعه حولها وشفتيه تجول بكل تطاله مرددا أنسي كل اللي فات.. وسامحيني لو كنت قاسې زيادة عن اللزوم.. كان ڠصب عني مش قادر ارجع وانسى.. بس اوعدك مافيش حاجة هتحصل تاني تفرقنا.. ولو انتي كنتي بټموتي في غيابي. أنا كنت مېت أصلا ومش حاسس بالحياة! أنتي روحي يا حسناء!
تدفقت لأوردتها سعادة طاغية لا تستطع حقا وصفها.. واستكانت رأسها ثانيا بجوار قلبه.. ولأن الكلمات أحيانا لا تعبر عما نشعر.. فصمتت.. لتتحدث لغة أخرى! لغة تحمل من مفردات العشق ما يفوق الكلمات المنطوقة..وسكتت شهر زاد..مستسلمة لملكها.. وحبيبها الأوحد والعائد بعد غياب!
___________________________
بكيزة هانم رفضتني
ضحك غسان ووالده يخبره برغبته بالزواج من ليلى ورفض الأخيرة طلبه وهتف بعد أن سعل قليلا
والله وكبرت يا ابو علي وعايز تتجوز !
نهره پغضب اتلم ياض انت واعرف تكلم ابوك ازاي.. وشوفلي حل في بكيزة وازاي توافق.. انا حطيتها في دماغي خلاص!
غسان غامزا له بمشاكسة أنت وقعت ياعم حسن..!
_ أستغفر الله العظيم.. تصدق انا غلطان اني بعبرك واحكيلك.. انا هتصرف واشوف حد عاقل يساعدني!
قهقة مره اخرى