السبت 23 نوفمبر 2024

رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل الأخير

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجة ولا انت في عيني بالصورة اللي وصفتها دي يافارس.. صحيح أحنا لسه في أول زواجنا.. لكن عرفت معدنك كويس وبثق فيك والله ومافيش مشكلة اشتغل معاك أكيد مش هتمسك بشغلي مع استاذ مروان مادام ضد رغبتك.. لكن بخصوص حاتم فأنا بتكلم من منظور عام.. تكفلك بيا ده طبيعي لأني مراتك.. لكن إيه يجبرك تتكفل باخويا مش عايزاه يكون عبء عليك لحظة.. انا طول عمري متكفلة بيه وعمري ما كليت ولا قصرت.. أنا عايزة احسسه أني لسه زي ما انا اخته وامه اللي هتفضل ترعاه..!
ابتسم وقبل جبينها مرددا كل اللي قولتيه فاهمه وعلاكي بنظري.. لكن اللي قولته ده امر مسلم بيه.. وعايزك تبطلي الحساسية والقلق ده بإذن الله حياتنا مش هيكون فيها مشاكل من الي انتي عاملة حسابها
وواصل وهو يحك أنفه بأنفها وبطلي بقى رغي عطلتيني عن شغلي واعملي حسابك تجهزي الليلة هنتعشى برة هسهرك سهرة حلوة اوي.. يعني هرجعلك بدري بإذن الله..!
ابتسمت ومنحته قبلة سريعة ماشي ياقلبي هكون جاهزة ومنتظراك! 
______________________
في منزل السيدة صفاء!
_ يعني هتشتغلي مع فارس ياسمورة
_ أيوة يامريم لأنه مرضيش يخليني ارجع لشغلي عند استاذ مروان! 
_ ده شيء متوقع من فارس.. ماكانش هيقبل تشتغلي عند حد غيره.. أخويا وعارفة دماغه! 
تسائلت ليه يعني
ابتسمت مجيبة معقولة مش فاهمة ياسمورة فارس غيور يابنتي رغم إنك وضحتي كل حاجة وإيه
شكل علاقتك باستاذ مروان لكن بردو بيغير! وكويس إنك كنتي مطيعة وريحتيه!
ابتسم سمر وأنا عندي هدف في الدنيا غير سعادة فارس وراحته.. ده حتة من قلبي هو واخويا حاتم..!
ربتت عليكى كتفها برضا ربنا. يهنيكم ياسمر!
وبعد أن بادلتها دعوتها بالمثل تسائلت سمر هو صحيح زوجك جاي الأسبوع الجاي
مريم بإيماءة تقطر سعادة أيوة ياسمورة أخيرا.. ماتتصوريش ازاي طايرة من الفرحة برجوعه قريب وإننا هنستقر مع ابننا بقى في بيتنا.. رغم إني مع ماما مرتاحة والله بس آن الآوان استقر في بيتي المستقل!
_ عندك حق يامريم طبيعي كنتي هتستقلي بحياتك.. بس كده مش هشوفك زي الاول!
_ مين قالك كده هتواجد دايما وبيتي مش بعيد عنك انا ائتارته في نفس المنطقة عشان اقدر اراعي ماما بردوا..!
_ طب الحمد لله. اصل على قد فرحتي عشانك ..على قد زعلي اني افتكرت مش هشوفك كتير.. وواصلت 
أنا معتبراكي أختي يامريم وحتى ماما صفاء بشكر ربنا على علاقتي بيها وأنها بقيت تعتبرني زيك.. ربنا عوضني انا واخويا بيكم!
احتضنتها مريم أنا كمان كسبت اخت كان نفسي فيها من زمان.. ربنا يديم علينا التفاهم ويزيد المحبة.. ثم استطردت حديثها بحماس مفاجيء 
و يلا بقى تعالي يا استاذة نبتدي كورس الاكلات اللي طلبت اتعلمها منك.. عايزة اما يجي زوجي ابهره اني بقيت شاطرة في المطبخ لأنه كان دايما يقولي نفسي انتي تطبخي كل الأصناف اللي بحبها.. اصل اختك فاشلة اوي في الموضوع ده!
ضحكت سمر لا ده كان زمان.. بوجودي هخليكي تبهريه فعلا.. يلا بينا نبتدى! بس نطمن على ماما صفاء الأول ويمكن تحب تشاركنا التجربة! 
مريم لالا أنسي.. صفاء هانم. مستحيل تمد إيدها الناعمة وتعمل حاجة هي كفاية تتفرج علينا..!
يلا بقى بلاش نضيع الوقت أنا متحمسة للتجربة! 
_______________________
في منزل حسناء!
العم حسن موبخا يعني لولا جيت معاكي للدكتورة ماكنتش عرفت إنك عندك انيميا كده ياحسناء مش وعدتيني تهتمي بنفسك وصحتك! 
أجابته ببعض الوهن هعمل أيه يا بابا والله باخد كل علاجي اللي الدكتورة كتبته! 
_ بس مش بتاكلي كويس ولا بتشربي لبن وده اللي قالته الدكتورة..!
صمتت! فمن أين لها بشهية وهي تحيا تلك الظروف دون زوجها..!
ولأنه يدرك حالها ويقدر حزنها بدون غسان فاكتفى بعتاب لا يخلو من حنانه واطمأن بتناولها وحبة مناسبة أمامه وغادرها عازما على التدخل لإنهاء تلك المهزلة والتجاهل من وحيده العنيد! 
_________________
قوة الحب والتسامح!
اتعلم ازاي تحب كل حاجة.. حب ربنا صح.. اعمل كل عباداتك بحب خالص لله..وأتقن صلاتك لأنك واقف قدام ربنا بتكلمه في اللحظة دي..اعتبر إن دي لحظتك الأخيرة.. اطلب منه كل حاجة بتتمناها وانت موقن من الإجابة.. وبعدين حب نفسك ونمي روحك وجسدك بشكل سليم لأنهم أمانة وهبها من ربنا.. حب كل اللي حواليك.. شيل من جواك الحقد والكره.. وسامح! وأول حد لازم تسامحه.. هو

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات