رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل الأخير
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
الفصل الأخير
الأنتظار! هو حالة شديدة القسۏة على نفس من يترقب حدثا ما يثلج صدره ويحي دقات قلبه المتباطئة وكأنه يحتضر بغياب عزيز لديه .. هو قطعة من العڈاب.. لقادم تجهل كل تفاصيله وتخافه وتتسائل بأي كفة سترسوا
كيف ستكون طبيعة القرار المنتظر شقاء أم سعادة لا تدري حسناء إلى متى ستنتظر عودته وعفوه عنها.. ولا تملك خيارا سوى المكوث متضرعة على عتبة باب الرحمن تدعوا بإلحاح أن تصفوا القلوب مرة أخرى بينها وبينه!
ورغم ما تحمله من هم وحزن أبتسمت وهي تربت على بطنها المنتفخ بحنان داعية من الله حين يولد طفلها بسلام يكون سببا بعودة الأمور گسابق عهدها..!. اتسعت ابتسامتها حين تذكرت فرحة كريم بعد علمه أنه سيرزق بأخ ثاني فهذا ما علمته عندما زارت طبيبتها وكم تمنت وجوده معها ومشاركته تلك اللحظة.. لكنها ستظل تلوم ذاتها بأخر الأمر فلولا ما فعلت لكانت تنعم الآن برعايته وحنانه وفرحته .. لكن لعله خير.. هي حسنة الظن بخالقها أن القادم سيكون افضل!
بعد أداء صلاتها الأولى خلف زوجها فارس الذي كان إمامها وصوته العذب يرتل الدعوات لهما سويا.. وكم تفاجأت بإتقانه الدعاء بشكل يوحي أنه لا يفتقر ابدا في نشأته بترسيخ حيز لا بأس به من الجانب الديني بطريقة ما..!
ورغم مرور مايقرب من الخمسة ليال على زواجهما وزوال الكثير من خجلها الفطري أمامه إلا أنها الآن جالسة على طرف فراشها تفرك أصابعها بتوتر وقلق والكثير من الأقاويل تتدفق لعقلها عن الليلة الأولى!
_ سمورة! إيه مالك بقالك شوية قاعدة بإسدال الصلاة أحنا خلصنا صلاة على فكرة!
تمتمت ببعض التيه هاااا... أه.. فعلا خلصنا طب أروح احضرلك العشا.. وحاولت الهرب فالتقط طرف ثوبها وجذبها إليه وهو يهتف انتي ناسية إننا في فندق واي حاجة بنطلبها لحد هنا..!
تعرفي ياسمر أول حاجة لفتت نظري ليكي اما شوفتك في النادي!
جذب انتباهها وشتتها عن توترها فرفعت عيناها إليه منتظرة جوابه فاستقبل نظرتها بأخرى تفيض عشقا أسرها فحررها من قيد خجلها وراحت تطالعه بحب مماثل فتمتم بصوت خاڤت ومازالت عيناه تأسرها
تجرعت ريقها ورمشت عيناها وتأثيره يتدفق داخلها بسلاسة ونعومة متذوقة أحاسيس جديدة.. لكن لذيذة وذراعيه تحاصرها وتتملكها أكثر مواصلا ونبرة صوته تنقلها لحدود عالم أخر
لم يكمل وهي تقاطعه بغتة بضمھ إليها گ جواب وربما قرار.. أنها بتلك اللحظة ستكون له.. ولن تهابه.. بل تريده مثله وأكثر!. وبهذا القرب منها والذي قابله بسخاء مشاعر تليق بها.. بدأ تلاحم أجسادهما وأرواحهما سويا.. متلحفين بعباءة عشقهما الحلال..!
______________________
في منزل مروان!
_ تعرفي ياملك.. مع إني كنت قلقان إن حسناء ترجع بيتها لوحدها وهي بحالتها دي بس اما فكرت لقيت إن ده ممكن يبقى سبب لغسان يرجع أما يحس إنها لوحدها ومحتاجة له خصوصا إنها في أيام حملها الأخيرة!
ملك وانا رغم إني افتقدها معايا في البيت بس ده لمصلحتها وبردو أي ست مش بترتاح غير في بيتها عشان