الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل الثالث عشر والرابع عشر

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

غير الشيكولاتة عادي
ضحكت لبراءته  عارفة ياحبيبي وهي اصلا تتحب! 
دثرته جوارها لينام لكنه فاجأها بسؤله  عمو غسان أمتى راجع بقي يا ماما وحشني! 
تنهدت بحزن وتمتمت  معلش ياحبيبي قريب هنكون سوا.. هو عنده شغل واضطر يسافر..!
بدا علي ملامحه التوتر وهتف بتلعثم  
ماما هو عمو غسان مسافر زي بابا شاهين ومش هشوفوا.. 
دبت على صدرها وهتفت سريعا  بعد الشړ! 
ثم تداركت أمرها  لا ياكريم بابا شاهين بعيد اوي صعب نشوفه تاني.. لكن عمو غسان موجود ربنا يحفظه لينا.. وأوعدك قريب هنكون تاني وهتكون مبسوط..!  ويلا بقى نام عشان الوقت اتأخر أوي!
أطاعها واحتضنها بذراعه الصغيرة وغفى بعد دقائق قصيرة.. فاستندت بظهرها وحررت عبرات حبيسة حزنا وندما وشوقا لزوجها الذي لم تجد منه سوى الخير والحب والحنان فكان جزاءه منها مافعلت.. هي المسؤلة الوحيدة عن تعاسة ثلاثتهم.. ويجب عليها إعادته مرة أخرى ..حتما ستفعل..!
أما ليلى فآن الآوان كي تكشف لها حقيقتها في الماضي حتى تتخلص من ذاك الغبء.. فهي لا تريد أن تخسرها بعد أن ذاقت حلاوة صداقتهما الوليدة وباتت ليلي لها شخص قريب وغالي على قلبها.. فلتوضح لها الأمور مبكرا..  هذا افضل لكليهما..! 
______________
باليوم التالي!
بإحدى الأطراف الهادئة في النادي.. جلست سمر مقابل السيدة صفاء والتي هتفت بذوق نم عن طيب أصلها وفهمها للتقاليد والأصول رغم كل شيء
أنا المفروض كنت هجيلك انا وفارس ومريم ونطلب أيدك رسمي من استاذ مروان.. بس ابني قال إنك عايزة تكلميني ضروري قبلها.. خير ياسمر
كانت بالفعل ېؤذيها شعور أنها هي من طلبت تحادثها وانها گ أي عروس هي من يسعى إليها اهل زوجها المنتظر ولكنها تغاضت عن. تلك الوشاية الشريرة من عقلها بأنه لا يصح.. وبكلمات السيدة صفاء شعرت بالراحة فعلى الأقل السيدة عذزتها بتلك الكلمات البسيطة وهتفت بتهذيب جم 
أنا عارفة إن حضرتك اهل الأصول والذوق كله.. واني وسطيكم هكون معززة مكرمة.. بس انا حبيت ابتدي علاقتي بيكي بشكل تاني.. انا عارفة إن حضرتك رفضيني في البداية ويمكن لسه مش مقتنعة لحد دلوقت أني مناسبة لأبنك لكن عايزة تسعديه گ أم..!
صمتت السيدة صفاء ولم تتحدث فأن تحادثها بذوق شيء.. وان تنافقها بالنوافقة النابعة من القلب والعقل شيئا أخر بحساباتها.. فواصلت سمر
زي ماحضرتك شايفة.. أنا بنت بسيطة جدا وخالي متواضع جدا جدا.. ولولا إن استاذ مروان زوج صاحبتي هو اللي اتكفل بعضوية النادي ده كان مستحيل ادخله ابدا..!
عقدت السيدة حاجبيها باندهاش واستنكار لم تخفيه..كيف زوج الصديقة يتكفل بهذا ولماذا!!!
فقالت سمر  ليكي حق تستغربي طبعا..وعشان كده حابة حضرتك تتحمليني شوية وتسمعيني.. وتعرفي انا مين وعملت ايه واخطأت في ايه. واني مش ملاك بس مش شيطان.. وان الحاجة وضيق الحال كانوا سبب اللي عملته!
وبدأت استرسالها بشجاعة وصدق.. لن تخفي عنها شيء.. منذ تحملها بوقت مبكر مسؤلية شقيقها ثم حادثته التي جعلته يفقد المشي لفترة.. ثم تعرفها حينها بشاهين واتفافها المخجل بخداع مروان واخذ معرضه بالكذب والاحتيال.. حتى انتهت إلى كيف أصبحت علاقتها بمروان ذاك الرجل الطيب الذي غفر لها ومنحها مكانة الشقيقة هي وحاتم!  قصت كل شيء حتى ترددها بقبول فارس لخۏفها من عدم التكافؤ بينهما.. ولكن لم يكن بحسبانها قط.. ان تنموا داخلها تلك المشاعر القوية تجاه فارس.. وانها اصبحت تتمناه زوجا لها.. كمان تتمنى ان تنال شرف أن تكون ابنة لها وليست زوجة الأبن..! 

منذ اللحظات الأولى لجلستها معها.. وعيناها تقيمها گ عروس لابنها وبالفعل لم تعدم سمر شطر وافر جدا من الجمال والملامح الهادئة الناعمة.. أما الشخصية ذاتها بدأت بنيل بإعجابها من أول حديثها عن الرغبة في المصارحة والتقارب گ ابنة لها وليس زوجة ابن!  كونها تفصح عن كل خباياها بتلك الصراحة المفرطة.. لا يدل هذا سوى على نقاء روحها التي أرادت أن تبدأ صفحتها معهم بيضاء خالية من أي خفايا.. وكم تنحني داخلها إجلالا لذكائها.. هي استطاعت كسب إعجابها ورضاها وبركتها عن تلك الزيجة بالفعل.. وعلى مايبدو أن وفارس كان محقا بتمسكه بها ورؤية ما لم تستطع هي رؤيته..!  
سمر فتاة صالحة وستكون زوجة أيضا كذلك!
وبينما السيدة صامتة تتأملها بدا على سمر التوتر من صمتها.. فاجأتها صفاء بالنهوض لمنحها عناق دافيء

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات