رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل الثالث عشر والرابع عشر
غير الشيكولاتة عادي
ضحكت لبراءته عارفة ياحبيبي وهي اصلا تتحب!
دثرته جوارها لينام لكنه فاجأها بسؤله عمو غسان أمتى راجع بقي يا ماما وحشني!
تنهدت بحزن وتمتمت معلش ياحبيبي قريب هنكون سوا.. هو عنده شغل واضطر يسافر..!
بدا علي ملامحه التوتر وهتف بتلعثم
ماما هو عمو غسان مسافر زي بابا شاهين ومش هشوفوا..
ثم تداركت أمرها لا ياكريم بابا شاهين بعيد اوي صعب نشوفه تاني.. لكن عمو غسان موجود ربنا يحفظه لينا.. وأوعدك قريب هنكون تاني وهتكون مبسوط..! ويلا بقى نام عشان الوقت اتأخر أوي!
أطاعها واحتضنها بذراعه الصغيرة وغفى بعد دقائق قصيرة.. فاستندت بظهرها وحررت عبرات حبيسة حزنا وندما وشوقا لزوجها الذي لم تجد منه سوى الخير والحب والحنان فكان جزاءه منها مافعلت.. هي المسؤلة الوحيدة عن تعاسة ثلاثتهم.. ويجب عليها إعادته مرة أخرى ..حتما ستفعل..!
______________
باليوم التالي!
بإحدى الأطراف الهادئة في النادي.. جلست سمر مقابل السيدة صفاء والتي هتفت بذوق نم عن طيب أصلها وفهمها للتقاليد والأصول رغم كل شيء
كانت بالفعل ېؤذيها شعور أنها هي من طلبت تحادثها وانها گ أي عروس هي من يسعى إليها اهل زوجها المنتظر ولكنها تغاضت عن. تلك الوشاية الشريرة من عقلها بأنه لا يصح.. وبكلمات السيدة صفاء شعرت بالراحة فعلى الأقل السيدة عذزتها بتلك الكلمات البسيطة وهتفت بتهذيب جم
صمتت السيدة صفاء ولم تتحدث فأن تحادثها بذوق شيء.. وان تنافقها بالنوافقة النابعة من القلب والعقل شيئا أخر بحساباتها.. فواصلت سمر
عقدت السيدة حاجبيها باندهاش واستنكار لم تخفيه..كيف زوج الصديقة يتكفل بهذا ولماذا!!!
فقالت سمر ليكي حق تستغربي طبعا..وعشان كده حابة حضرتك تتحمليني شوية وتسمعيني.. وتعرفي انا مين وعملت ايه واخطأت في ايه. واني مش ملاك بس مش شيطان.. وان الحاجة وضيق الحال كانوا سبب اللي عملته!
منذ اللحظات الأولى لجلستها معها.. وعيناها تقيمها گ عروس لابنها وبالفعل لم تعدم سمر شطر وافر جدا من الجمال والملامح الهادئة الناعمة.. أما الشخصية ذاتها بدأت بنيل بإعجابها من أول حديثها عن الرغبة في المصارحة والتقارب گ ابنة لها وليس زوجة ابن! كونها تفصح عن كل خباياها بتلك الصراحة المفرطة.. لا يدل هذا سوى على نقاء روحها التي أرادت أن تبدأ صفحتها معهم بيضاء خالية من أي خفايا.. وكم تنحني داخلها إجلالا لذكائها.. هي استطاعت كسب إعجابها ورضاها وبركتها عن تلك الزيجة بالفعل.. وعلى مايبدو أن وفارس كان محقا بتمسكه بها ورؤية ما لم تستطع هي رؤيته..!
سمر فتاة صالحة وستكون زوجة أيضا كذلك!
وبينما السيدة صامتة تتأملها بدا على سمر التوتر من صمتها.. فاجأتها صفاء بالنهوض لمنحها عناق دافيء