رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل السابع والثامن
الله يسلمك يا بابا حسن اتفضل حضرتك لاحظ عيناها الباكية ونبرتها الحزينة فهتف بقلق
مالك يا حسناء.. انتي كنتي بټعيطي ولا أيه يابنتي
لم تتمالك نفسها أمام سؤاله باڼفجرت تبكي على صدره فربت عليها مهدئا طب صلي على النبي واهدي كده.. حصل ايه وفين غسان
اجابت غسان خرج زعلان مني! ولسه مجاش!
جذبها للداخل وناولها بعض الماء وتمتم
هدأت قليلا وقصت عليه ما حدث. وعن ندمها الشديد لتسرعها.. فقال العم حسن طبعا مس محتاج اقول إنك غلطانة لأنك فعلا معترفة وندمانة خصوصا إن غسان فعلا بيحب كريم ولو وحش كان زمان ده بقى واضح بمواقف وتصرفات كتير الفترة اللي عدت بينكم يا حسناء.. لكن هعذرك وهقف معاكي واساعدك تصالحي جوزك!
ابتسم بمكر اعملي اللي هقولك عليه ومش هتناموا غير ماصالحين!
______________________
السلام عليكم!
كانت منهكة بعملها على الحاسوب تعد تقارير محاسبية دقيقة توضح من خلالها نسب وقيم الأرباح السنوية الخاصة بالمعرض كما طلب منها مروان!
فأتى أحدهم.. الټفت لترد تحيته قائلة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..! أي خدمة
أنا كنت عايز اعمل فاتورة بخصوص سيارة موديل ... .. اختارته من المعرض برة!
فقالت تحت أمرك لحظة اشوف بيانات ومواصفات ولون الموديل اللي اختارته حضرتك و...... ..!
بترت جملتها وهي تحدق في الشخص هاتفة
أنا شوفتك قبل كده صح!
ابتسم بأيماءة هادئة إنك. تفتكريني رغم إن لقاءنا كان صدفة عابرة ولمدة دقائق معدودة ده شيء يسعدني.. وواصل بثقة أنا اللي كنت في النادي أما نسيتي تليفونك ورجعتي تاني اخدتيه! واسمي فارس عبد السلام!
جلس بمقعد جانبي ينتظر وحدقتاه تراقبها خفية دون أن تلاحظه جدية ملامحها وهي تعد طلبه حاحباها المنعقدان وعيناها السوداء التي تختفي خلف نظارتها الشفافة گ بشرتها البيضاء الناعمة الملساء شفتيها المطبقة بهيبة صمت يليق بهدوءها المعتاد..
وگ صدفة قدرية كان ينوي بالفعل تبديل سيارته الحالية وهكذا خدمته الظروف ليأتي گعميل مثله مثل غيره ليراها ويتعامل معها عن قرب..ولكن هل ينتهي أمر اهتمامه إلى هنا ربما لا! النهم داخله يتصاعد لمعرفة المزيد عنها دون سبب واضح لعقله سوى انجذاب لتلك الفتاة الهادئة!
أو ربما هناك سبب بدا يتجلى لعقله بأن فتاة. گ سمر هي نموذج مغاير تماما لتلك المدللة ميار ابنة رفيق والده التي تطارده وتحاول فرض مشاعرها عليه دون خجل تلك المرفهة الفاشلة بدراستها غير عابئة بذاك الفشل الثرية الجميلة ابنة الحسب والنسب وحسب قولها له ذات مرة ما الداعي لشهادة لن تفيدها بشيء!
أما تلك اللوحة الحزينة سمر تعافر بمفردها لتعول أخ صغير لم تنول من رغد الحياة شيئا.. وإن كان يتعجب كيف لها