السبت 23 نوفمبر 2024

رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل السابع والثامن

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

وطيبته رغم ما فعلت معه.. لا تصدق أن هناك بشړا أمثال مروان بكل هذا القدر من التسامح.. غفر لها فعلتها المشينة حين تسببت پضياع معرضه ووقف جوارها وتكفل بعلاج حاتم حتى تعافت قدمه تماما..ولم ينضب جوده لهذا الحد فقط.. بل فاجأها بعضوية لها هي وشقيقها بإحدى النوادي الراقية كي يتثنى لهما المجيء مع ملك زوجته والتمتع بتلك الرفاهية كما أصر أن تعود إلى العمل معه كما كانت مسؤلة عن قسم المحاسبة حاولت الاعتراض والرفض.. هي تخجل من إغداقه عليها بكل تلك الرعاية ولكن لم تعطيها ملك صديقتها فرصة للرفض قط! ورضخت أخيرا لقبول ما قدمه مروان! ولأنها لا تملك سوى دعوة صادقة فسخرت دعوات تنبع من صميم قلبها لهذا الرجل بألا يقع يوما في مأزق.. وألا يصيبه ابتلاء وأن يحفظ زوجته وطفله الوليد يامن..
وبيوم عطلتها استعدت للذهاب ومعها كل ما يلزم بتلك النزهة! وبالفعل وصلا إلى النادي وتقابل حاتم مع رفاقه وصدحت ضحكاتهما وهما يلهوان أمامها.. فصارت سمر تتأمله وتتابعه بحنان.. فشقيقها هو كل ما لديها ولا تحلم سوى أن توفق برعايته هو لها يعد طفلها وليس شقيق..!
وعلى مسافة ليست بعيدة بصوب أخر  يراقبها أحدهم متأملا وجهها الهاديء محللا نظراتها بشغف لصغيرها الذي خمن أنه طفلها حيث التقاها مرتين أول مرة حين أتي لأخذ شقيقته من النادي وأوشكت سيارته أن تصدمها دون قصد فاعتذر سريعا وتقبلت هي اعتذاره بأيماءة هادئة دون ڠضب معترفة بعبورها هي أمامه وهي شاردة!  اما المرة الثانية حين وجدها جالسة وحيدة بطاولة قريبة من موقع جلوسه وكان منتظرا شقيقته لتأتي.. فغادرت الفتاه النادي مع صغيرها وغفلت عن هاتفها على الطاولة وبعد نصف الساعة عادت تبحث عن الهاتف فاستغل هو الفرصة ليحادثها ويعلمها أن الهاتف معه وأنه انتظر عودتها فلم تعطيه مجالا للحديث وأخذت منه هاتفها وشكرته ثم ذهبت.. ولم تعلم انه قد حصل على رقمها في الخفاء ولا يعرف سببا لهذا التصرف الغريب عليه.. شيء داخله جعله ينقر ارقامه على شاشتها وما أن رآي هاتفه يضيء برقمها حتى احتفظ به ثم محاه من السجلات لديها كي يطمس أثار فعلته الصبيانية! ولأنه لا يعرف لها إسما سجلها لديه بلقب اللوحة الحزينة هذا ما استشفه من ملامحها وتعبيرات وجهها وهو يراقبها.. !
_ فارس.. بسألك هتطلب الفطار امتى أنا جعت أوي!
أفاق من شروده على صوت شقيقته مريم تحدثه فهتف  حاضر يا روما..شوفي عايزة تاكلي أيه انتي وديدو ثم أشار بيده للنادل المار من أمامه. ليخبره ما استقروا عليه من وجبات إفطار خفيفة.! 
_______________________
واقفة تعد طعام الغداء فوصل لسمعها صوت غسان الغاضب ينهر كريم بقسۏة وېعنفه ويصاحب صوته بكاء صغيرها فتدفقت دماء ساخنة بعروقها واتجهت إليه گ الإعصار تلقي عليه حمم ڠضبها المتسرعة هاتفة بنبرة شديدة القوة
_ أنت ازاي بتزعق لابني كده ياغسان ماعاش ولا كان اللي يزعله ويبكيه وانا عايشة على !
قاطعها غسان وهو يلتهم المسافة الفاصلة بينهما مقتربا منها حيث هي واقفة موجها وجهها باتجاه زاوية لا تقع عليها عيناها وما ان ابصرت ما يقصده حتى أختفى كل أثر للڠضب وتبدل بخزي وخجل شديد من ذاتها..! حيث وجدت بعض أسلاك الكهرباء منفلتة من إطارها البلاستيكي فأيقنت أن كريم عبث بها وكان على وشك أذية نفسه وعلى مايبدو أن غسان أتى وشاهد فعلته فنهره خوفا عليه.. وليس قسۏة منه كما ظنت وحكمت دون بينة!!
فعادت إليه بنظرها تستجدي مسامحته على تسرعها

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات