السبت 23 نوفمبر 2024

رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل الخامس والسادس

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

لها شقيقا..وهاهو يثبت قوله بالفعل.. وأتى ليستقبل غسان كخاطب لها.. وليس گ صديق!
_ بسم الله ما شاء الله.. أيه الحلويات دي! 
تخضب وجهه حسناء خجلا لثناء الأب بينما نكز غسان أبيه هاتفا بخفوت  جرى أيه ياعم حسن يا حسني أنت هتعاكس البت قدامي دي زوجتي المستقبلية يا حج.. ألا تكون ناسي! 
الأب حسن  ماقولتليش أنها بسبوسة بالقشطة كده.. ليك حق يا واد تقع على بوزك!  بتفهم زي ابوك!
غسان وهو يجز على أسنانه أبوس إيدك يا بابا ركز معايا انت جاي تخطبلي أنا أوعى تغلط وتخطبها لنفسك.. أحسن أنسى إنك ابويا واتغابى
قاطع همساتهم مروان  اتفضل القهوة من مدام حسناء يا عمي! 
الأب حسن  قهوة إيه بقى خليها شربات! 
وواصل بمشاكسة بقولك أيه ماتسيبك من الواد ابني ده وتخليكي فيا.. أنا أصبى منه مايغركيش الشعرتين البيض دول!
سعل غسان من شدة الحرج بينما حاول مروان كتم ضحكته لمزاح العم حسن.. أما حسناء فحاولت أيضا بصعوبة التحكم بضحكتها ووتعجب كيف تألفت روحها مع والد غسان وبدا لها شخصية شديدة المرح والطيبة!  أيقنت داخلها أنها ستحظى أخيرا بعائلة دافئة ومحبة تصبغ أيامها ألوانا من السعادة!
وبعد تبادل بعض العبارات بين مروان والعم حسن تحدث العم بشيء من الجدية إلى حسناء 
شوفي بابنتي غسان ده كل أما كنت اقوله إمتى هتتجوز كان يقولي مش وقته يا بابا اما اظبط مشروعي واكبره وحجج كتير يطلعلي بيها عشان مايعملش الخطوة دي.. بس اللي ما توقعتوش إنه بالسرعة دي يقرر يتجوز وهو متحمس بشكل ادهشني.. وحكالي عنك وعن ظروفك كل حاجة وازاي احترمت موقفك جدا لما انحازتي للحق وعملتي الصح رغم صعوبته.. وده يدل على إن معدنك اصيل ونضيف.. وانا بجد يشرفني أطلب إيدك لابني غسان..! يا ترى رأيك أيه
صمتت تتقاذفها أمواج من الفرحة والطمأنينة.. ستعلن الموافقة الحاسمة لاندماج حياتهما سويا..وتدعوا الله ألا ټندم على اختيارها تلك المرة..!
تنحنحت بخفوت رقيق وقالت  أنا موافقة يا عمي ويارب اكون زوجة صالحة لغسان وأبنة لحضرتك لو ينفع يعني اعتبرك زي والدي!
الأب بمداعبةوانا اطول تبقي بنتي قمر اربعتاشر كده
وواصل بنفس المرح  يابنتي فكري أنا احسن من الواد ابني وأصبي منه!  
لم تتمالك نفسها تلك المرة وضحكت فذاب بضحكتها غسان وشكر الله داخله أنها ستصبح له قريبا..زوجة لم يتمنى سواها..! 
بأجواء مبهجة وأضواء ملونة متراقصة.. إمتلأت قاعة أنيقة بالكثير من المدعوين.. وفلاشات سريعة متتالية تضوى لتسجل لحظة دخول العروسين مروان وملك بطلتهما الخلابة.. ويجاورهما العروسين غسان وحسناء بطلة لا تقل روعة وجمال!
وبعد فقرات كثيرة صاخبة وراقصة ومبهجة أنتهى زفافهم وتوجهه كلا منهما بعروسه إلى مملكتهما الخاصة!
مروان وهو يحمل ملاكه ويعبر بها  لغرفتهما وشفتيه ترفرف على وجهها وكلماته تصف عشقه وولعه بها..!
فهتفت لتمنعه من إغراقها بمشاعر تختبرها للمرة الأولى  مروان.. خلينا نصلي الأول عشان ربنا يبارك في حياتنا..!
فأنزلها أرضا ثم أمسك وجهها براحتيه 
_ أعذريني إني مش قادر أصبر يا حبيبتي.. أنا بحلم باللحظة دي من وقت ماحبيتك وكأني كنت مستنيكي طول عمري..محبيتش حد زيك ولا قبلك ولا هحب بعدك.. وأوعدك أسعدك وأحافظ عليكي وماجرحكيش ابدا واتقي الله فيكي!
أختبأت بين أحضانه وهتفت بصدق يمتزج بخجلها 
وأنا بحبك وبموت فيك يا مروان.. وعمر ما حد دخل قلبي غيرك..ومحظوظة إنك بقيت ليا وإني انتميت ليك..  واوعدك أكون زوجة صالحة ليكي والسكن اللي ترتاح فيه من تعبك.!
تمتم بخفوت وشفتيه تداعب أذنيها 
أنا بقول كفاية كده بقى ونصلي بسرعة.. عشان في كلام مهم هنقوله سوا..! كلمة كلمة.. وحرف حرف! 
تراقبه

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات