السبت 23 نوفمبر 2024

رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل الخامس والسادس

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ارجوكي اسمعي كلامي للأخر..  غسان عارف ظروفك كويس مافيش حاجة تجبره يرتبط بيكي غسان بجد بيحبك وعايز يكون سندك وأمانك..  وأنا نفسي مش هطمن عليكي غير معاه .. الأيام بتعدي والعمر مش بيستنى ماتضيعيش منك حد زيه لأن بجد مش هيتعوض..  أمشي الخطوة دي وأنتي مطمنة وأنا اوعدك إنك لو يوم ندمتي على جوازك منه ولا عامل كريم وحش أنا ساعتها اللي هقف اخدلك حقك واعملك اللي تطلبيه..  بس أنا متأكد إنك في يوم هتشكريني على غسان..  أرجوكي ماتحرميش نفسك وتحرميه من السعادة لأنكم تستحقوها سوا..!

قرأ بعيناها الكثير والكثير يعلم أنه اربكها وبعثر سلام نفسها ولكن هو يرى ما لم تراه .. غسان خير أمين  وأب لكريم وخير حافظ لحياتها..  ويكاد يجزم أن حب صديقه نبت بقلبها وتملك منها..!
غادرها تاركا لها مساحة التفكير .. ولكن حدسه يخبره أنها حتما ستوافق بالأخير! وتستسلم لقرار القلب!
واقفة تعد طعام الغداء الذي ستتناوله بصحبة الجارة سمر! گ استقبال لها عند عودتها من المشفى مع أخيها حاتم الذي من الله عليه بالشفاء عقب إجراء العملية التي تكفل بها مروان! 
وعلى ذكر الأخير..  ارتسمت ابتسامة لا إرادية وهي تستعيد بعقلها طلبه للزواج منها وهما جالسان بكافيتريا المشفى! 
وكيف تملكها الذهول والخجل والارتباك وكان رد فعلها الوحيد. أنها نهضت تهرول بعيدا كي تستجمع ذاتها من تلك البعثرة التي اصابتها من عرضه! 
لم تقابله إلى الآن ولم يتصل هو وگأنه يعطيها فرصة للتفكير وأخذ القرار!! 
تذكرت أشقائها .. عمرو وياسر!! 
كيف تخبرهما بأمر گ هذا لا تستطيع!!
قاطع تفكيرها..  رنين الباب فتوجهت وهي تتصور أنها سمر واخيها وقالت وهي تدير المقبض المعدني أتأخرتي كده ليه ياس
بترت جملتها وهي تطالع أمامها شقيقاها..! 
عجبا لم يخبراها گ عاداتهما حين يقرروا  زيارتها..! 
فقالت بترحيب أهلا يا عمرو أنت وياسر .. وحشتوني أوي اتفضلوا واقفين ليه! 
ثم بحثت بعيناها حولهما متمتمة  أمال فين الولاد مش قلت يا عمرو هتجيبهم المرة الجاية!
تبادل الشقيقان النظرات بتردد ثم عبرا للداخل و عانقاها سويا عناق جارف بمشاعر شتى مابين اعتذار وندم وحب وعمروا يتمتم 
أنا أسف يا ملك سامحيني!! 
وتبعه ياسر  حقك علينا يا اختي.. أخدتنا الدنيا واهتمينا بعيالنا وزوجاتنا وقصرنا في حقك سامحينا
لا تعرف مادا حدث.. هل علموا بأمر خطڤها
هل أخبرتهم سمر هل
وجائتها الإجابة بلسان ياسر  لولا مروان ماكناش عرفنا حاجة..  أنا مكسوف من نفسي بجد!  
كما هتف عمرو وأنا مش قادر ابص في عينك يا ملك!!
إذا هو فارسها مروان..  هو من أخبرهما..!
أنتشلت نفسها من بين ذراعيهم وراحت تطالعهما بإشفاق على حالتهما وحنان صادق فمهما حدث سيظلوا لها بعد الله السند حتى وإن شغلتهم أعباء الحياة هما الغاليان أشقائها..!
هتفت بمزاح گ محاولة لتخفيف شعور الذنب داخلهما 
أيه اللي انتوا بتقولوه ده!  هو كان حصل أيه يعني طب ده كان نفسي تشوفوني وأنا ببهدل مروان وكأني أنا اللي خاطفاه..  لا شكلكم ماتعرفوش ملوكة..  أنا وقت الجد بمېت راجل ومايتخفش عليه!
_ على يدددددددي!!!
ملك بمفاجأة حقيقة  مروان
قال وهو يعبر الداخل ويقف جوار شقيقاها  
أيوة مروان اللي بهدلتيه..  يلا كملي الفضايح عايز اسمع بقيت الفشر بتاعك يا أنسة ملك!!
فقالت باعتراض  أنا مش فشارة! تنكر أني هزأتك وماكنتش خاېفة منك
قال بمشاكسة محدثا عمرو وياسر  طب ينفع يا اساتذة أختكم تهزأ خطيبها وانتوا وافقين تتفرجوا!
ملك مرددة  خطيب مين هو أنا لسه وافقت
ياسر وهو يحيط كتفيها بحنان موجها حديثه لمروان أختي مش موافقة.. فوت علينا بكره!!
مروان  افوت الساعة كام
عمرو بمزاح مماثل  أيه رأيك

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات