السبت 23 نوفمبر 2024

رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل التالت والرابع

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

نافعة!! 
لولا موضوع المعرض ماكنتش عرفت البلاوي المستخبية وراه.. وبالنسبة لحاتم ياسمر ماتحمليش همه في حاجة وإن كنت هساعده فأنا مجرد سبب من ربنا أنه يتعافي ويمشي تاني!! 
شدي حيلك أنتي بس عشان تبقي جمبه وتكوني أول أيد تسنده وهو بيخطي أول خطوة بعد الشفاء أن شاء الله!!!
شكرته سمر بقدر ما استطاعت من كلمات ثناء وامتنان كما حاولت ملك الاستأذان لتغادر فأوقفها متعللا سؤالها عن أمر هام!!! 
بالكافيتريا الملحقة بالمشفى!
مروان تشربي أيه يا ملك!.. معلش اسمحيلي أقول ملك بدون ألقاب! 
قالت بحدة لتداري رجفتها وتوترها من احتمالية سماعه ما قالت لأ ما اسمحش.. ولو سمحت قول سؤالك عشان لازم أمشي ضروري!! 
مروان بمكر ليه كده مش كنتي بتقولي من شوية إني الطيبب الشهم وبأخلاق فرسان!!
حدقت به مذهولة محدثة ضميرها!! 
يادي الفضايح!! ده سمعني!!!! 
ثم وضعت كفيها سريعا تكمم عينيها وقد أصبحت عاجزة تماما عن النظر إليه!
ضحك وهو يتابع ردود افعالها المضحكة التي تجلت على وجهها الرقيق الذي اصتبغ احمرارا من الخجل!! 
وقال أنا ماكنتش اقصد اتصنت والله بس قدرا قبل فعلا ما اخبط على الباب سمعتك ومقدرتش اتغابى واضيع الفرصة دي المتنمرة الشرسة بتمدح في العبد لله.. ده كتير عليا والله..!
استفزها نعته لها بالمتنمرة ففكت انعقاد أصابع كفيها من فوق عيناها هاتفة بحنق أنا مش متنمرة ولا شرسة أنت اللي اتريقت على كلامي وضربتني وأنا ومعملتش حاجة غلط!
قطب جنينه بضيق وعكست حدقتاه حزن ممزوج بخجل حقيقي وهو يقول أنا أسف!!
استائت من رؤية خجله أمامها فقالت رغبا منها بتخفيف ما يشعر من حزن خلاص يا استاذ مروان حصل خير الظروف كلها وقتها كانت تفقد أي حد أعصابه!!
رمقها طويلا ثم قال أنتي ليه عايشة لوحدك يا ملك مع إن عندك أخين
أجابت بدهشة نعم!!! وعرفت منين
قال سألت عنك وعرفت حاجات كتير بس مقدرتش اعرف ليه سبتي اخواتك وعايشة لوحدك!! 
هتفت باندهاش مازال يتملكهاوليه سألت عني
ارجع ظهره للخلف قليلا موجها لها نظرة ثاقبة 
معرفش! صدقيني مش عارف ليه حسيت إني عايز اعرف كل حاجة عنك واما عرفت حيرتيني أكتر!
صمتت لا تعرف ما عليها قوله والمفاجأة. تربكها..! 
فهتف يستحسها على الحديث 
ارجوكي افتحيلي قلبك عايز اعرفك ياملك! 
تسائلت ليه عايز تعرفني! هفرق معاك في أيه!
أجاب بهدوء مبتسما أكيد تفرقي وإلا ماكنتش سألت وحاولت اجمع عنك معلومات كتير! في ناس لما بيتقابلو يا ملك بتحصل بين ارواحهم وقلوبهم شرارات خفية بتحركهم ناحية بعض وأنا في حاجة قوية بتحركني ناحيتك..!
تعجبت من كلماته التي مست قلبها وتطور مشاعره لتلك الدرجة التي تسوقه ليجمع عنها معلومات!
راقها حديثه وذبذبة صوته الحانية فكم يفتقد مثلها الاهتمام المطعم بنكهة اعجاب وربما أكتر!! 
خاڼها لسانها الذي راح يسرد له الكثير والكثير! 
فظل يستمع لها بشغف وعيناه تتألق بإعجاب كلما تحدثت واتضحت جوانبها الخفية عنه! 
وما أن انتهى حديثها له حتى ألقى عليها سؤالا دمر ما بقي داخلها من ثبات 
_ تتجوزيني يا ملك
يتبع

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات