رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء السابع
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
رواية أشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
الجزء السابع
لا تغتر بإحكام مكيدتك حول من ظلمت
فإن نجحت بنحر عنقها غدرا
أعلم أنه ليس توفيقا من الله
بل وبالاعليك لو تعلم.
أشرقت في واحد عايزك
تعجبت كثيرا وهي تنهض من رقدتها بعد عودتها من عملها متسائلة بعجب واحد مين اللي عايزني يا سارة
رفعت كتفيها بنفي معرفش ماما قالتلي انادي عليكي عشان تشوفيه هو قاعد في الأنترية مع بابا.
نهار ابيض ليكون عريس تاني! أنا عارفة أمك مش هتسكت الا اما تجوزني و تزيحني من البيت.
ضحكت سارة لردة فعلها وهي تهز رأسها نفيا لا لا اطمني شكله مش كده العريس بيجيب معاه حتي طبق حلويات انما ده جاي فاضي.
انتي شوفتيه
أيوة لمحته وبابا بيدخله الأوضة.
نفثت وهي ترمقها ضاجرة قبل أن تتوجه لتري زائرها الغامض ذاك وماذا يريد.
رفعت!!
هتفت بها بعد ان رآته جالسا ينتظرها أخر شخص تتوقع أن تراه هنا كيف أتي ولماذا قبضة قلق أعتصرتها بغتة حتما هو أمر جلل ما أحضره هنا.
طمنيني عليكي يا أشرقت مرتاحة هنا.
غمغم بعين شاخصة كأنه يخاطب ذاته أنا وانتي فعلا أتأخرنا علي ما قدرنا ناخد قرار بس في النهاية أخدناه.
أنا طلقت قمر!
كأنه قرأ خواطرها الصامتة لترمقه بدهشة حقيقية متسائلة
طلقت قمر ليه
رمقها مليا قبل ان يهتف بهدوء غريبة
افتكرت انتي الوحيدة اللي مش هتسأليني سؤال زي ده يا أشرقت.
ليسترسل بنبرة اكتسبت الكثير من مقته أنتي عاشرتيها وعارفاها كويس إنسانة أنانية وقاسېة واستغلالية لدرجة اني بلوم نفسي كل يوم ألف مرة اني اخترتها وخليتها أم أبني.
دمعت عيناها تأثرا لحال صغيره ما أقسى هذا الشعور الذي تعرفه بالحرمان لطفل مثله كان من حقه ان ينعم بحنان والدته ورعايتها.
تعرفي لو كانت قمر حنينة عليه ومراعياه زي اي أم طبيعية يمكن كنت اتحملت واتنازلت عشانه بس فعلا فاقد الشيء لا يعطيه الحنية دي بضاعة عزيزة في قلب قمر معرفتش حتي تحب ابنها وطمعها قتل فطرتها باعت ضناها بشوية فلوس.
صدمة جديدة تلقتها بملامح ذاهلة ليجيبها بذات الابتسامة الهادئة روحت ساومتها علي التنازل عنه مقابل مبلغ ووافقت اتنازلت عن ابنها بمنتهي البساطة لو تشوفي فرحتها وهي بتاخد الفلوس مني كنتي تحتقريها وتقرفي منها.
حسبي الله ونعم الوكيل في كل أم زيها.
هتفت بها بصوت مخټنق من بين دموعها التي جرفتها وهي ترمقه بشفقة تلك المرة طب وانت يا استاذ رفعت ناوي تعمل ايه في حياتك بعد كده هتجيب لابنك مرات أب
تعجب من تطرقها لتلك النقطة البعيدة تماما عن ذهنه لتعود لملامحه هدوئها وهو يجيبها ببساطة مع إن دي حاجة مش شغلاني نهائي دلوقت بس هكون صريح معاكي واحد في ظروفي متوقع منه حاجتين يتجوز اول ست يرتاحلها وتعوضه عن اللي قبلها وتملي فراغه يا إما ابقي عدو المرأة و أرفض الفكرة نفسها وازهد في الجواز واعيش لابني مش ده توقعك يا أشرقت
هزت رأسها دون كلمة مترقبة بلهفة ليفيض بقوله الذي كشف حكمة ذاك الرجل الذي خسرته زوجته الحمقاء
أنا صحيح عشت تجربة زواج فاشلة لكن مش هحبس نفسي فيها واضيع عمري في الوحدة يمكن دلوقت مش مستعد لكده ومحتاج أركز مع أبني واديه كل وقتي واهتمامي لكن صدقيني اول ما ربنا يحط في طريقي واحدة تليق بقلبي وأصدق انها ممكن تكون فعلا أم لأبني مش هتردد وواثق ان عوض ربنا جميل في الأخر.
طالت نظرتها وهي ترمقه بنظرة شاردة ليتها مثله بهذا السلام والتصالح مع الحياة لا يزال يترجى خيرا من هذا العالم عكس خۏفها هي من مجرد التفكير أن تتزوج ثانيا.
معلش في السؤال يعني هو حضرتك ليه جيت انهاردة
طرحت تساؤلها بفضول ليجيبها عشان احذرك من عزت.
شهقت خوفا بعد قوله صائحة عزت هو مش ناوي يسبني في حالي بقا
غمغم بضيق حقيقي لأجلها واضح انه مش عايز يسيبك فعلا يا أشرقت قلبه مليان حقد عليكي اليوم اللي روحت فيه لقمر أساومها بخصوص الطلاق وتنازلها عن ابني سمعتهم قبل ما ادخل بيتكلموا عنك وقمر بتحرضه عليكي وهو قال انه مش هيسكت لكن ما قالش