رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء السادس
كم يحبها تجمرت عين عزت عاكسة حقدا مخيف وهو يقسم داخله انه لن يتركهما وشأنهما لابد له من الٹأر لأجل كرامته سيترك لطليقته ندبة غائرة لن تنمحي إلا بالمۏت.
_____
رواية أشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
بضعة ايام قضاها ماكثا في بيته يراعي صغيره ويغدق عليه بحنانه مشفقا عليه من قدره كم يلوم نفسه لسوء اختيار والدته تلك التي لا تستحق لقب أم تركت صغيرها دون تردد وكأنه لا يعنيها في شيء ربما تصرفها الأخير عكس أسوء وجوهها أمامه فمن تتخلي عن طفلها بتلك البساطة لا تؤتمن نظر حوله ببعض الرضا بعد ان امحت كل مظاهر الإهمال في بيته وقد استعان بسيدة أسدت له خدمة تنظيف البيت بالكامل وأعادت له رونقه وجماله.
فكر ألا يجيب لكنه اشفق عليها من قلقها لو فعل
خاصتا انه عازف منذ أيام عن مهاتفتها.
_ أنت فين يا رفعت مابتردش عليا ولا تسأل يا ابني.
صوتها الملهوف بعاطفته الصادقة جعل قلبه يلين بقوله
مشغول يا ماما قلت هتصل بيكي لما افضى.
_ مالك يا حبيبي صوتك مش عاحبني
تمتم بغموض صوتي مش عاجبك
لا اطمني يا أمي أنا عمري ما كنت بخير زي دلوقت.
نبرته لا تزال غريبة ممزوجة بمسحة عتاب خفية هل حدث الصدام الذي تتوقعه بينه وبين قمر
تسائلت بحذر فين مراتك
طال صمته قليلا قبل ان يجيبها بحسم
هنا أيقنت أن حدسها لم ېخونها زوجته الحمقاء فشلت في دورها لم تستطع ان تدير أمورها بعد أن تركت لها دفة قيادة حياتها فأطاحت حماقتها وأنانيتها المفرطة بكل ما بقي لها من رصيد عند زوجها.
_ الصبح من النجمة هكون عندك.
هتفت بها بنبرة حاسمة منهية اتصالها به.
ليتنهد بعدها رفعت بحزن هامسا لنفسه
_
ما أسرع حضورها صباحا قلبها الذي لم يغفو قبل عيناها جعلها تأتيه وكلها أمل ألا يخترب بيته رغم مساويء قمر وعيوبها الخطېرة لا تزال تحاول أن تكون لها فرصة أخرى لأجل حفيدها ذاك الملاك الذي ليس له ذنب ان ينفصل أبويه.
_ يمكن ايه
هتف بسؤاله الذاهل صارخا ليواصل صياحه الغاضب المفعم بعتاب خفي لسه تاني عايزاني اديها فرص! ليه بتحاولي تنفخي في إربة مخرومة ليه أفضل اقدم تنازالات واتغاضي عن حقوقي أنا وابني احنا نستحق عيشة وحياة افضل لأني مش مقصر في واحباتي ناحيتها قمر بني آدمة انانية ماتستاهلش أني حتي احاول اتقبلها تاني في حياتي.
صراخه عليها أجفلها وواجهها بحقيقة ما كانت تفعله وهي هظن انها تنقذ حياته من الفشل لتكتشف أنها كانت تؤذيه دون ان تقصد أطرقت رأسها بحزن لتصيب قلبه نغزة ندم لثورته عليها فاقترب منها وضمھا مقبلا رأسها بإجلال حاني مع قوله حقك عليا يا ماما أعصابي فلتت ڠصب عني ماتزعليش.
ربتت علي خده بحنان هاتفة أنا مش زعلانة منك يا رفعت بس صعبان عليا خړاب بيتك.
_ بيت ايه اللي لسه عاملة حسابه يا أمي بيتي عمره ما كان عمران عشان يتخرب ولولا تسترك علي إهمالها كان زماننا انتهينا من زمان أنا اديتها فرص كتير وهي ضيعتها كلها
خلاص مبقاش ينفع نكمل في التمثيلية السخيفة دي.
_ طب وابنك يا رفعت هتسيبهولها
عكست عيناه نظرة مبهمة هامسا اطمني ابني مش هيتربي غير في حضني.
__
تحركت أسرع مما تصور وسبقته بخطوة يعترف لنفسه انه لم يتوقعها أو يعمل لها حساب سيكون أحمق إن ظل يستهين بها بعد ان تم إخطاره بذاك المحضر الذي سجلته ضده باتهامه بمحاولة التعدي عليها ومضايقتها ولم يجد عزت مفرا من التعهد في القسم بعدم التعرض لها ثانيا وإلا نالته العقۏبة.
نبرة ساخرة غلفت صوته وهو يهمس لنفسه فعلا اتغيرتي يا أشرقت وطلع ليكي ضوافر تعرف تخربش.
لتبرق حدقتاه پحقد من جديد قائلا
بس انا برضو عزت وهعرف اعلم عليكي ازاي.
_ أه يا ڼاري لو اشوفها همسك في رقبتها اخنقها دي لازم تتربي ياما.
تهتف بها قمر بنبرة غاضبة وهي تواصل تحريض أخيها بقولك ايه انت لازم تربي البت دي ولا ناوي تسكتلها علي اللي عملته معاك ده
الټفت