قصة قصيرة " أنا وجوز بنتي" بقلم ډفنا عمر
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
قصة قصيرة
أنا وجوز بنتي بقلم ډفنا عمر
________
لا يقوى على الجلوس والتوتر يرجفه رجفا يتمتم بالدعوات الخاڤتة راجيا السلامة لزوجته الحبيبة هو على مشارف أن يكون أبا لقطعه من روحه تجربة جديدة يخوضها للمرة الأولى ويتلهف لتذوقها وعيش كل لحظة بها.
مبروك جالك ولد
هتفت الممرضة بتلك البشرى مترقبة من والد الرضيع مكافأة سخية تعبيرا عن فرحته كما اعتادت لم يخذلها اسماعيل ووجهه يضوي فرحا بقدوم طفله الأول دس يده في جيب بنطاله وأعطاها ما تستحق ومن خلفه تسائلت والدتها بلهفة وبنتي تاج عاملة ايه طمنيني
..
_ بسم الله ماشاء الله جبتلنا ولد زي البدر المنور..
ابتسمت بوهن من أثر البنج وقالت طب عايزة اشوفه يا اسماعيل.
_ حاضر ياحبيبتي الممرضة بتجهزه وهتجيبه حالا
_ فين ماما وبابا
_ مامتك وباباكي هناك عند الولد بيراقبوه وهو بيغير هدومه وهيتجننوا على صراخه.
قبل جبهتها بحب حبيبتي ده طبيعي الطفل لو مش ملي الدنيا صړاخ لما يتولد نخاف عليه. اطمني واجمدي كده يا تاج قلبي.
ابتسمت للقبها المحبب عنده وهمست طلع شبه مين
منا بقولك زي البدر يعني شبهي طبعا
ضحكت بخفوت ليستطرد بصي هو لسه مش واضح عيونه كانت مقفولة واللي باين منه راس فيها شعرتين شكله هيطلع أصلع لأبوه.
_ سلامتك حبيبتي.
حضرت الممرضة ومعها طفلهما لتتلقفه تاج بلهفة حانية ثم منحته صدرها ليرتشف قطرات حليبها كما نصحتها والدتها والفتاة..
_ ناوين تسموه ايه يا ابني
_ أبراهيم بإذن الله يا عمي.
ربت علي كتفه يتربى في عزك أنت وبنتي يارب
_____________
بعد أسبوعان.
تاج ماما اوعي تمشي بعد السبوع أنا لسه محتاسة مش عارفة حتي اغير لابني.
_ أمشي فين واسيبك يا نور عيني أنا مش هسيبك غير لما تشدي حيلك وتقدري تعتمدي علي نفسك.
_ حبيبتي يا ماما أنا بصراحة مش عارفة هعمل ايه لما تسيبيني حاسة اني مش هعرف اتعامل لوحدي مع ابني.
________
أخيرا وجد فرصته ليختلي بصغيره في غرفته وكل الوقت يتنقل بين يدي زوجته وحماته وهو يسكن غرفة أخرى مجبرا الحماة لا تترك ابنتها والحفيد لحظة واحده.. تفعل له كل شيء.
راح يتجول في محياه الرقيق شديد الصغر لاحظ أن ملامحه تغيرت كثيرا بعد أن أتم شهره الأول أنفه بدا يشبهه هو عيناه أقرب لعين تاج لكن ذقنه مثله هو أيضا أما لون شعره فطبق الأصل من شعر والده الكستنائي يالا روعته وجوهرتيه العسلية منفرجة باتساعها الصافي يتأمله بشكل يخطف القلب هل يعلم أنه أبيه هل يحبه بالطبع وإلا ما استجاب وابتسم له الآن وهو يفعل له حركات معتوهة بوجهه كي يضحكه.. خلابة ابتسامة طفله حتى رائحته جم
ارتاحت يا هيما ده انا لسه واخدك من تيتة عشان العب معاك طبعا دلوقت ټعيط وتصرخ عشان حد يغيرلك..
ولن يكد يتم جملته حتى دوى بكاء الصغير صارخا ويأتيه طرق والدة زوجته بلهفة وهي تعبر الغرفة
_ ابراهيم ماله يا ابني بيعيط ليه ما انت واخده ساكت
_ عادي ياحماتي عمل حمام وعايز يغير.
_ طب هاته لازم احميه وادهن له كريم عشان التسلخات..
واخذته مبتعدة ليتنهد اسماعيل بضجر وهو يعلم انها لن تعيده.. لم يشبع منه ومن مداعبته وتفحصه.. متي تغادر السيدة وتترك له مجالا ليأخذ راحته مع صغيره وزوجته
_________
أخيرا التقطها وهي تغادر المرحاض الخارجي فسحبها سريعا لغرفته كأنه يخطف زوجته وأوصد الباب خلفه لتنظر له بدهشة