رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون
جابك هنا يا معاذ فهمني .. بتخطط لأيه!
أجابها ببرود
_ تخطيط أيه يا بيسان .. أنا دكتور ودي العيادة اللي لقيتها مناسبة ليا .. أيه مشكلتك مش فاهمك!
ثم دنى منها قليلا متمتما بنبرة خبيثة
ولا وجودي حواليكي هيلخبطك وخاېفة تضعفي وتبان حاجة عايزة تخبيها..!
بيسان بكبرياء لا فوق وصحصح لروحك بدري يا دكتور! أنت مابقيتش تأثر فيا بأي شكل ولا فارق وجودك عندي ولا لسه فاضل حاجة تخصك جوايا..!
طب ماشي مصدقك! ودلوقتي مش هتقوليلي مبروك على العيادة يا جارتي العزيزة!!
جزت على أسناتها غيظا من بروده واستفزازه هاتفة مبروك .. عن أذنك!!
وغادرته كالإعصار كما أتت .. فرمقها ظهرها بشوق وهي تغادر.. ثم أبتسم بحنان مطمئنا قلبه .. أنه سوف يعيدها لتسكن أحضانه مرة أخرى..!
سيكون أنانيا كما تمنت يوما .. لن يتركها بعد الآن!
فإن تغيرت معطايات العقل .. تبدلت قرارات القلب!!
_بيسان ھتتجن من بعد ما عرفت بتأجير آبيه معاذ الشقة الفاضية.. عمالة تتخانق مع ماما..!
_ ده رد فعل متوقع يا حبيبتي .. أكيد مش هتنسى كل حاجة بسرعة وترحب بظهوره المفاجيء! لأنها بردو اتعذبت بقراره وكانت رافضاه من البداية!
بلال بتأكيد
_ فعلا.. أخيرا ابتدى يمشي في الأتجاه المظبوط في علاقته هو وبيسان..!
ثم أستطرد
لعلمك أنا ماكانش عاجبني موقف دكتور معاذ من الأول.. اختك كانت شارية وراضية بيه .. ماكانش له لازمة الفراق من أصله!!!
طب لو كنت مكانه كنت اتصرفت ازاي يا بلال كنت هتسيبني
ضمھا إليه بشدة هاتفا بقوة وكأنه يمهد لقوله
على چثتي كنت أسيبك!! أنتي حبيبتي وحياتي كلها ومادام اتجوزنا وبنحب بعض بجد يبقي قدرنا واحد وكل اختبار من ربنا لازم نخوضه سوا..!
مستحيل افرط فيكي بسهوله!!
ده غير إني كنت هكون أناني فوق ماتتصوري في حبك واتمسك بيكي بكل الطرق ومش هسيب لعقلي مجال يبعدني عنك وهسيب السلطة الكاملة لقلبي انه يحبسك جواه.. ومايطلقش صراحك إلا في حالة واحدة بسسس إنك انتي اللي تطلبي الفراق..!
ستلتحم روحها قبل جسدها بقلبه وبين ضلوعه لتجدد عهدها معه .. هي له وملكه إلى الأبد!
أتصالح مع نفسك يا بهاء .. واجه مخاوفك بشجاعة
صدقني لو عملت كل ده.. هتلاقى سجدة!!!
وهتشوف بشرى من ربك تداوي وجعك تروي عطشك وتحيك من تاني يا بهاء!!
تجول بعقله كلمات العمة منذ عودتها من القاهرة
يشعر وكأن كلماتها لغز يحاول فك طلاسمه!!
ويتعجب ذاك الشعور الغريب الذي مازال يصاحبه وأثر رؤياه المبهجة بوالدته وهي تجلس بمسكنهما القديم وتطلق تجاهه عصفوريها.. شيء غريب يعبث باعماق نفسه وكأن خيرا ما يلوح بالأفق..!
القاهرة!!
لما لا يعود لمسقط رأسه ! فلم يزور قبر والدته مرة واحدة منذ ۏفاتها أو يذهب لشقتهما ويحاول التواصل مع زوجة خاله أو السؤال عنها..!
ترى ! هل يمكن أن تنصلح أموره ويجد راحته حين يخطوا بشجاعة فوق أرض ماضيه المؤلم!!
قالها له سيف سابقا..!
روح اعتذر ورمم صورتك المکسورة في عينهم .. وأنا متأكد أنك هتلاقي بينهم مكان ېضمك تاني
سيف .. ياخجلي منه عزفت عنه وسددت كل الطرق أمامه كي يحاكيني .. وربما سيكون أول من أرمم صورتي معه وأعيد وصل صداقتنا المبتورة!!
واقفا يراقبه وهو يعالج إحدى البقرات المړيضة كم أشتاق حديثه ومزاحه ومؤازته الدائمة .. كيف يخسر صديق گ سيف .. سيكون أول ما يستعيده ثانيا..!
_ هتفضل واقف عندك كتير!!
فوجيء بهاء بملاحظة سيف له من البداية.. إذا كان تلصصه مكشوف لديه كم هو أحمق .. اقترب على استحياء مغمغما بما إنك دكتور بيطري .. لو فيه حمار مصاپ بغباء مفرط .. في أمل أنه يتعالج!!
نظر له سيف ليستوعب ما قاله ثم اڼفجر ضاحكا لطريقة بهاء المازحة في مصالحته .. ثم فتح له ذراعيه قائلا بمرح
_علاجك عندي يا دونكي .. تعالى في حضن أخوك!
أندفع بهاء إليه واحتصنه بسعادة مخلوطة ببوادر بكاءه مغمغما من بين مشاعره الصادقة
أنا أسف يا سيف عملت حدود بيني وبينك وانت اكتر واحد كان بيدعمني ويتحمل حزني!
سيف مربتا على ظهره
ماتعتذرش أنا مش زعلان منك قد ما كنت زعلان عليك .. ثم ابتعد عنه قليلا ليطالع وجهه
خلاص أنسى .. هنبدأ صفحة جديدة سوا ..