رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون
المشهد يا دكتور
ونبتدي من الأول .. واوعدك أحاول أسيطر على غيرتي أكتر في المستقبل!
معاذ وهو يربت علي كتفه بود وأنا مقدر غيرتك بالعكس انا فخور بيك يا بلال .. لأنك راجل بجد والحمد لله إن ربنا رزق أروى بإنسان زيك!
ودلوقتي بقى ركز معايا في اللي عايز أعرفه منك!
بعد مرور أسبوع !
_ بيسان .. أنتي عرفتي إن معاذ رجع مصر
ليه بتسألي يا ماما وعرفتي منين أنه جه!
_ هو بنفسه أتصل يسلم عليا ويباركلي على جواز أروى وبلال!
بيسان ببرود ظاهري طيب كتر خيره!
_ أنا بفكر اعزمه في يوم..!!
بيسان متعجبة تعزمي مين يا ماما معاذ !!!
_ وفيها أيه يا بنتي ده في يوم من الأيام كان بينا عيش وملح وعشرة طيبة!!
وتركتها وهي ثائرة ولم تري ابتسامة الأم الماكرة ولسان حالها يهتف
بس هتبقي مجبرة تشوفيه في مكان تاني!
ياااااه .. أخيرا عرفت ألاقيكي يا أمي!!
لو أعرف إني هشوفك هنا في بيت القاهرة.. كنت جيتلك من زمان!
و راح يقترب ووالدته تبتسم بوجه مضيء ثم أطلقت بعصفوريها تجاهه فطاروا وأستكانو على كتفيه وكأنهم يعرفونه .. فضحك بهاء مرددا
دول عشاني يا أمي! يعني خلاص أنتي سامحتيني من قلبك طب رجعيلي سجدة .. لو عفيتي عني ورضيتي عني رجعيهالي! نفسي هي كمان تسامحني .. رجعيهالي يا أمي عشان أتأكد إنك سامحتيني .. رجعيلي سجدة .. رجعيلي سجدة ..!!
أنتفض بهاء من نومته على صوت آذان الفجر المهيب وانتشله علو الصوت الرخيم من قلب رؤياه التي كان أثرها عليه كأثر الثلج الذي يذيب ڼارا ويخمدها حتى تنطفيء .. راحه غريبة سيطرت على جوارحه گ السحر!!
قام من قلب فراشه ليتوضاء ويصلي ركعتي الفجر ويدعو ربه بالعفو والمغفرة وزوال همه وحزنه .. وأن يجمعه بحبيبته سجدة مرة أخرى ..!
_ أيوة يا بنتي .. في دكتور أجرها عشان يعملها عيادة وكمان هيعيش فيها أهو أحسن من قفلتها قلت استفيد منها!!
_ عندك حق يا ماما .. إن شاء الله تبقى وش الخير على الدكتور اللي هيسكنها ..
_ اللهم أمين .. ربنا يجعل دعايا من نصيبكم يا بنتي!!
_ لا ياروحي مابقولش !!
بعد أسبوعين!
_ أنا نازلة أجيب حاجات لوعد يا ماما .. هي نايمة دلوقت وانا مش هتأخر!
_ روحي يا حبيبتي ماتقلقيش أنا أصلا هروح أنام جمبها شوية عشان صاحية بدري..!
_ نوم الهنا يا ست الكل!
ضغطت بيسان على زر المصعد لسحبه حتى تهبط لأسفل البناية .. وبالفعل هبطت وأثناء مغادرتها لتعبر الشارع الرئيسي أوقفها سيدتين بسؤالهما
لو سمحت حضرتك .. الدكتور معاذ عز الدين عيادته في العمارة دي الدور التاني!
بيسان بغير تركيز
أيوة فعلا في دكتور في الدور التاني..!
السيدة شكرا حبيبتي أسفة عطلناكي!
بيسان أبدا مافيش عطلة والف سلامة!
تركتهم بيسان وذهبت لتبتاع بعض الاغراض المتنوعة من أماكن قريبة لمسكنها وبعد أنتهاء جولتها حان وقت عودتها وما أن دخلت حيز بنايتها حتى تسمرت قدميها بالأرض وجحظت عيناها وهي تلاحظ لأول مرة تلك اللافتة الضخمة المخطوط عليها..!
دكتور معاذ عز الدين .. أستشاري أمراض النساء والتوليد !!
اتسعت حدقتاها أكثر وهي تعيد قراءة اللافتة
ثم تذكرت أسم الطبيب الذي أتى ذكره على لسان السيدة التي أوقفتها..!
صعدت بسرعة البرق للطابق الثاني للبناية ووقفت تلهث أمام باب العيادة المفتوح تحاول الإستيعاب معاذ لا غيره هو من استأجر شقتهم الفارغة!!!
عبرت للداخل فوجدت نفس السيدتين يغادران غرفة الكشف وقد لاحظت للتو أنتفاخ بطن إحداهن تبدو بمنتصف حملها..!
دلفت داخل غرفته دون أستئذان الفتاة التي تجلس خارجا وتنظم دخول المرضى لطبيبها..!
كان معاذ جالسا يطالع بعض التحاليل بتركيز حتى أنه لم يشعر بدخول بيسان محيطه .. إلي أن سمع صوت الفتاة تنهر بيسان قائلة مايصحش كدة يا مدام لازم تاخدي معاد وتدفعي تمن الكشف الأول مش تدخلي كده كأنها ..
أوقفها معاذ بإشارة من يده وعيناه لم ترمش عن وجه بيسان هاتفا
خلاص يا سندس روحي أنتي المدام واخدة معاد!!
لم تجد الفتاة بدا من الخروج بعد توضيح معاذ لها وغادتهما بالفعل فنهض معاذ ليقف أمامها عاقدا ذراعيه بهدوء طبعا جاية تباركيلي على العيادة الجديدة .. مش كده
بيسان قد أدركت وتحققت من وجوده وتلاشى داخلها كل ظن بأن يكون مجرد تشابه أسماء!!
_ مالقيتش مكان تفتح فيه عيادتك غير هنا!!!
_ وماله هنا ..موقع ممتاز ومناسب ماديا لظروفي!
رمقته بحدة أنت أيه