السبت 23 نوفمبر 2024

رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ما انت عارفها قسم التغذية عندها أساسي!
_ بلاش تتعب نفسها كل حاجة موجودة والله أنا بس عايز أشوفها واتبارك بزيارتها..
_ جايين يا غالي وهتتبارك براحتك .. بس بالله عليك قولها تخف على اخوك حبة .. كل أما تشوفتي تجيبلي عروسة لما بقيت برجع بالليل بعد ما تنام عشان افلت من جو الخاطبة بتاع نيلي اللي متقمساه اليومين دول..
_ يا بني طبيعي عايزة تفرح بيك .. ده حقها !
ثم تابع بمكر وبعدين أنا حاسس كده إن في حاجة كده حلوة وانت مخبيها !.. حاجة كده أسمها ندى !!
معتصم وهو يدعي الغباء ندى مين 
بلال يا راجل أنت فقدت الذاكرة أمتي
عموما هعمل عبيط ومش فاهم لحد ماتيجي تحكي لاخوك براحتك!!
أنهى معتصم محادثته مع بلال تهربا من تلميحه عن ندى فعلى ما يبدو اصبحت مشاعره مكشوفة!!
ولكن كيف يخفي من عينه الوله والانبهار حين رآها بحفل الزفاف وكأنها أميرة بفستانها البسيط جدا ربما لا يناسب حفل زفاف من كثرة بساطته ولكنه كان شديد الفتنة والجاذبية بنظره ويختلف كل الأختلاف عن ما ارتده بخطبة بلال..!
كانت جميلة بحشمتها وهادئة! حاول الحديث معها ليعطيها أسوارتها الضائعة ويكون سبب للحديث بينهما ولكنها تجاهلته تماما ولم تعطيه أي فرصة لمحادثتها وكأنها كانت تتعمد ألا تقف وحيدة ابدا أمامه متنقلة گ العصفورة ما بين والديها ورغد العروس بالطبع!! ترفرف بزحام القاعة هنا وهناك وتلاشت كل فرص الحديث معها..!!
ولكن لن يكون معتصم إن لم يخلق هو فرصته معها
يعلم أنها لم تنسى بعد كلماته القاسيه يقرأ ڠضبها منه بمقلتيها..! ولكن كل شيء سيتغير! وإن أنكر أمام صديقه أنه لا يتذكر إسمها! 
فلن ينكر الأن بينه وبين نفسه بتلك اللحظة .. أنه غارق حتى النخاع بعشقها.. وأن تلك الجميلة أصبحت هي وطنه الذي سيسعي لامتلاك أرضه وحقوله!
وقريبا جدا .. سيحيط بخاتمه بنصر يدها..!
_أنتي ليه نازلة القاهرة تاني يا عمتي أنتي وعم راضي .. أنتوا لسه جايين
_ هنزور قبر أمك شمس الله يرحمها وفي أمور ضرورية لازم نعملها ولينا أحباب هناك آن الآوان نطل عليهم يا ابني ..تحب تيجي معايا يا بهاء .. 
_ لأ ياعمتي... روحوا أنتم!
_ حاسب يا حبيبي توقع أختك!!
ردد الطفل ذو العامين 
خافيش ماما مټخافيش يا ماما
_أبتسمت السيدة لكلماته قائلة  
برافو حبيبي.. وعشان أنت شاطر هشتري حاجة حلوة ليكم.
_ أكيد الولاد تعبوكي انهاردة !!
أستدارت لصاحبة الصوت التي أتت لتوها 
بالعكس ده هما اللي مهونين عليا حالي!
صمتت العجوز برهة ثم قالت  
مستعدة لمقابلة انهاردة
أومأت برأسها علامة الإيجاب .. ثم عادت بنظرها لذاك الطفل وأخته وظلت تراقبهما بعين غائمة وذهن شارد!!
من تزوجت! .. من هو والد وعد وكيف توفى!
أسئلة تكاد توقف عقله وتستنفذ كل طاقته وتفكيره لابد أن يعلم عنها كل شيء منذ أن تركها..!
سأل والدته عنها إن كانت تعلم شيء يخصها فنفت أي معرفتها بأي معلومة تروي فضوله وتهديء اشتعال قلبه وعقله!!
حسنا بيسان.. سأعرف بطريقتي كل ما أريد معرفته!
_ ألف مبروك يا بلال أنت وأروى! 
_ الله يبارك فيك يا دكتور معاذ .. ونورت مصر كلها 
_ ده نورك انت وست الستات أمال هي فين وحشتني أوي..
بلال ببعض الضيق الذي أخفاه سريعا
هتيجي دلوقتي يا دكتور..!
ما أن رأته أروى حتي هللت بسعادة طفولية 
آبيه معاذ!! مش قادرة أصدق إنك رجعت .. بجد وحشتني أوي أوي يا آبيه وكنت هتجنن وأشوفك تاني! لعلمك مش هسيبك انهاردة هنتغدى ونتعشا سوا كمان وهنحكي كتير أوي مع بعض عشان أشبع منك بعد غيبتك الطويلة عني!
ثم التفتت لبلال مستطردة بحماس لم يشاركها إياه مش كده يا بلال
بلال ببرود وضيق لم تلحظه أروى ولكن أدركه معاذ 
_ طب خليه بس يشرب العصير الأول!
معاذ بابتسامة هادئة الأيام جاية كتير بس حبيت أهنيكم واعتذر عن عدم حضوري الفرح .. والحقيقة جاي في طلب تاني مع بلال!!
......................
بلال بعد أن أختلى هو ومعاذ بشرفة منزله بعيدا 
تحت أمرك يا دكتور معاذ أيه الحاجة اللي عايز تسألني عنها
معاذ بعد أن تفحصه برهة 
قبل ما أسألك عن اللي محتاج اعرفه منك.. 
عايز افهمك حاجة يا بلال .. أورى بالنسبالي أختي الصغيرة .. كلامها معايا بعفوية ده نابع من معزتي وقيمتي المعنوية عندها گ أخ أكبر ليها وأظن انت عارف ده كويس! 
من حقك طبعا تغير عليها بس ماينفعش تغير على بنت من أخوها الكبير !! .. لأن أنا عندها بالمكانة دي!
بلال وهو يفرك مؤخرة رأسه بحرج
_أظاهر كده أني بحبها حب مرضي يا دكتور!!
أبتسم معاذ بتفهم مش مرضي ولا حاجة حبها .. حبها قد ما تقدر يا بلال بس أوعى تخلي حبك و غيرتك يخنقوها..!
على قد ما احنا بنحبهم وبنخاف عليهم وبنحاوطهم برعايتنا.. على قد ما هما ممكن يضايقوا من الحصار.. لأنهم بيحبوا يحسوا مننا بالحرية والثقة!
بلال بمرح حاول به تخفيف وإنهاء هذا الموقف 
طب أيه رأيك نمنتچ الحته دي من

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات