السبت 23 نوفمبر 2024

رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

حاسس إن في حاجة هتحصل وهنفترق ده إذا افترضت إننا اصلا كنا سوا..!
طالعته برجاء تنتظر منه إطلاق صراحها تترقب قوله وعيناها لا تكف عن ڼزيف ماء عيناها الدامية!!
فقال بعد أن قرأ رجائها بوضوح
خلاص يابيسان.. مش محتاجة تسمعيها طريقنا مش واحد يابنت الناس هبعد واحاول انسى!! 
بس نصيحة أخيرة قبل ما اسيبك أوعي تضحي بنفسك وحياتك لأن الدنيا عمرها ما وقفت على حد
ومهما نعاند مش هناخد إلا نصيبنا..! 
............... 
شاع خبر وعكة أصابت العروس!! وتم تأجيل عقد القران..! هكذا كانت كڈبة والدتها للتخلص من ذلك المأزق الحرج لابنتها..!
مضى الوقت بها بعد هذا اليوم! ولم تهتم بيسان للعيون اللائمة ولا الألسنة الثرثارة التي نسجت حول فشل عقد قرانها الافتراءات الكاذبة والأقاويل الكثيرة وانصب كل جهدها لعملها وحسب!!
إلى أن وضع القدر بطريقها مهمة أخرى لم تكن تتوقعها..حيث مرضت زينة مرض شديد بعد أن أتاها خبر ۏفاة زوجها المغترب قاصي بحاډث طريق تسبب له بڼزيف حاد في المخ أودى بحياته بعد بضعة ساعات .. ولم يرى طفلته وعد .. تلك المسكينة التي يتمت مبكرا ولم تنعم بحنان ورعاية أبيها..!
ولأن زينة كانت تعشق زوجها عشق الجنون ذاته حزنت لۏفاته ومرضت ولازمت الفراش بوعي شبه غائب جعلها عاجزة تماما عن رعاية طفلتها وعد 
وتولت بيسان كل شئون الصغيرة وتعلقت بها بشكل لم تتصوره .. إلي أن فاجأتها زينة يوما برغبتها بالحديث منفردين.. وقد أستعادت القليل من عافيتها..!
وكانت المفاجأة هي وصية سجلتها زينة بالشهر العقاري بصحبة والدها بأن تكون بيسان المسؤل الأول عن وعد في حالة ۏفاتها..!
واعطتها كل الأوراق الرسمية التي تخص ابنتها وكان قرارها هذا بموافقة أبيها الذي كان ينفطر على ابنته حقق رغبتها بعد رجاء وإلحاح كبير ليوافق ويدعمها بهذا القرار ..وكم كان قرار قاسې على نفس أبيها الذي لم يكن افضل حالا من ابنته!!
هو أيضا شعر بقرب الأجل وأراد أن يترك حفيدته بيد أمينة گ بيسان..!
خاصتا أن زينه ليست لها سوى عمه واحدة وعجوز لن تقدر على رعاية طفلة رضيعة وقاصي لم يكن له سواها ووحيد أبويه المتوفان ولم يعرف له أهلا غيرهما!! 
فمن سيرعى الصغيرة إن أخذ الله أمانته غير بيسان صديقتها الحنونة الأمينة!
ولم يمضي الشهر إلا ورحلت زينة عن دنياها..وتبعها العم جلال مريض القلب بعد أيام حزننا على فقد ابنته الوحيدة تاركين بين يديها تلك الطفلة اليتيمة 
التي اطلقت عليها ذاك الأسم الذي تمناه معاذ لطفلته!! صدفة تعجبت لها كثيرا..
هو من أذن لها الآذان بصوته وهي من أسمتها بما يحبه ليرتبط عبق ذكراه بعقلها كلما نظرت لوعد!!
ومن لحظتها لم تتركها أو تقصر بحقها.. هي طفلتها التي لم تلدها. ويعلم الله كم تشعر أنها ابنتها بحق .. حتى والدتها الحبيبة جازاها الله خيرا لم تكن باقل منها حب لتلك الطفلة التي اعتبرتها حفيدتها واغدقت عليها بحنانها الجارف كما شاركاها أروى وبلال بكل خطوة لرعاية شئون الصغيرة معها..!
وعد أصبح لها عائلة تعشقها وترعاها بمشاعر صادقة من الجميع ..!!
سبحانك يا الله .. تحرمنا ثم تعطينا بسخاء..!
_وده كل اللي حصل يومها من 3 سنين بالظبط يامعاذ.. كان مستحيل اقبل اني أكون طرف في حكايتكم بعد ماسمعت وعرفت وفهمت سبب فراقكم! والصورة بقيت كاملة قصادي والقرار ساعتها كان معروف طبيعته! 
لكن حصل أيه مع بيسان بعد اليوم ده!! 
أنا معنديش أي علم بيه دي مهمتك أنت تدور وتعرف ونصيحة ليك يا معاذ!!
لو لسه في سبيل للرجوع بينكم! أوعى تضيعها من ايدك تاني.. مادام لسه بتحبك وشارية وراضية!! 
روح ورجع حقك فيها اللي انت فرطت فيه بأيدك!!
واسمحلي اقولك إنك اتصرفت بمثالية زيادة عن اللزوم لما سبتها تتعذب مين قالك إن السعادة في الدنيا ولاد وبس السعادة شاملة حاجات كتير اوي! 
والذكي اللي يعرف يسعد نفسه بالنعم اللي منحها له ربنا..!
ونهض قاسم من جلسته هاتفا بمزاح
ودلوقتي بقا أسمحلي أمشي يدوب اجيب الهدية اللي حضرتك دبستني فيها عشان أصلح الموقف مع رانيا!
معاذ بخجل شديد من نفسه أنا مش عارف اقولك أيه .. بجد أسف على اللي حصل لو عايزني أروح اعتذر لمدام رانيا و............ ..
قاسم مقاطعا لا ماتشيلش هم رانيا عاقلة واصلا فهمت الموقف لكن مادام الموضوع اتفتح قصادها من حقها اوضحلها اكتر من كدة وبخصوص الهدية فمش هسيبك عيد ميلاد ابني قرب اتمني تحضره وساعتها هات الهدية اللي تعجبك!
_أظن حلو أوي عليك اسبوع عسل يا عم بلال !
_ يا ساتر عليك .. طب أما اشوف لما جنابك تتجوز هيكون ده رأيك نفسه ولا هيتغير! .. إن ما اتحبست شهر في بيتك مبقاش بلال!
_ ده مين ده اللي يحبس معتصم! .. ثم قال جملته المازحة .. أنا راجل في بيتي 
ضحك بلال قائلا ماشي يا عم الراجل اما نشوف ..المهم قولي فين والدتك والبنات محدش جالي منهم لحد دلوقت !
_ ماتقلقش جايين بكرة وأم معتصم بتحضرلك ما لذ وطاب

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات