رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر
الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون
قاسم!!!!
دقق قاسم النظر بمن يغمغم بأسمه بنبرة مسموعة لديه .. فإذا به يصطدم برؤية معاذ!!
فاقترب منه وهو مازال يضم بذراعيه طفله
معقولة! دكتور معاذ قدامي! سبحان الله على الصدف .. ثم مد يده تلقائيا لمصافحته منتظرا مبادلة معاذ له المصافحة!!
يعني سبتها تربي بنتها لوحدها.. وروحت اتجوزت وخلفت وعيشت حياتك ولا كأنك سايب بنتك اللي مفكراك مېت... ياخسارة ياقاسم .. يا خسارة طلعت إنسان ندل!!
لم يكن ما قاله معاذ سوى نتاج تحليله السريع و المنطقي بعد ربطه لكل الخيوط .. الآن فهم نظرة بيسان العاتبة له! ولما لم ترد تعزيته.. كيف تتقبل تعزية على من هو أمامه حي يرزق!
أما الواقف أمامه .. يهلل بفرحة زائفة لصدفة رؤيته وكأنه لم يفعل بحبيبته شيئا .. سحقا لك يا قاسم .. وألف سحقا لك!!
أنت كنت متجوز ومخلف قبلي يا قاسم..
كدبت عليا وخدعتني بأني أول حب في حياتك وعمرك ما اتجوزت قبلي!!
ثم انتزعت طفلها من بين يديه پعنف وهي تهم بتركه فأوقفها قاسم متوسلا بعد أن رمق معاذ بحنق شديد
ياحبيبتي والله ما حصل ولا عمري كدبت عليكي!
قاسم بصوت هادر أخرص بقا هتخرب بيتي بكلامك!
فاض به الكيل! يحادثه بوقاحة وهو المذنب بحق الجميع!! ترك واحدة تعول ابنتها بمفردها وخدع الأخرى بحب صادق ووهم زواجهما الأول!!
أمسكه معاذ من مقدمة قميصه قائلا پغضب لم يعد يستطيع السيطرة عليه أنت كمان مش عاجبك وبتطول لسانك!! .. لما أنت في الأخر هتسيبها وتسيب بنتك اتجوزتها ليه هي كانت ناقصة چرحك أنت كمان !!!!!
يا ابني أفهم ..أنا اصلا متجوزتش بيسان!!
مفاجأة أخرى زلزلت معاذ حتى أنه شعر أن روحه تترنح قبل جسده فلم يعد يدري ماذا يفعل وأين الحقيقة .. إذا لم تتزوج بيسان قاسم .. من تزوجت أذا وانجبت وعد
قاسم وهو يحاول ايضاح الأمر زوجته
قرأت سطور الصدق بعينه وهو يترجى تصديقها له ..
وهي أقدر من يفسر نطرات زوجها وتقسم انه ليس بكاذب نعم قاسم لا يقول سوى صدقا..!!
أدارت وجهها تجاه ذاك الصامت بذهول سكن تقاسيم وجهه فوجدته بحالة يرثى لها من الصدمة حقا أشفقت عليه وأيقنت أن هناك الكثير يجهله هذا الرجل!
فقالت بحكمة من أدركت الحقيقة كاملة
ماشي يا قاسم .. أنا هرجع البيت أنا وعمر وهستناك تيجي تحكيلي كل حاجة كنت مخبيها عن الموضوع ده!!
غادرتهما فالټفت قاسم لمعاذ قائلا
أظن أننا لازم نقعد في مكان ونتكلم .. لأن واضح إن في تفاصيل كتير غايبة عنك واعتقد من حقك تعرفها!
مستلقيه بفراشها تجاور صغيرتها وهي تداعب خصلات شعرها القصير وتتأملها بحنان وذهن شارد متسألة كيف كانت ستعيش بدونها!
كيف كانت ستتحمل حزنها بعد أن تركها معاذ وسافر بعيدا وقطع كل أمل داخلها بأن تتشابك كفوفهم مرة أخرى!!
أحتصنت صغيرتها لتستمد منها القوة والذكرى تلوح بعقلها وكأنها حدثت بالأمس القريب وليس من ثلاث سنوات كاملة!!
يوم عقد قرانها هي وقاسم!!
حين أتي لوداعها معاذ متمنيا السعادة والراحة لهما..!
أي راحة بعد أن تركها ټغرق بدوامة الضياع والندم والحزن.. ستظلم معها إنسان لم يقدم لها سوى مشاعر صادقة!
ماذا جنيت ياقاسم لتقترن بمثلى!
قلبي وروحي يسبحون بفلك غيرك دون إرادتي!
يعاندون عقلي بالعودة لزمام سيطرتي عليهم!
وكأنه سمع حديثها الخفي!!
اقترب ظله وغطى كل محيطها وصوته يطلق سهام العتاب فترشق تباعا بعمق ضميرها المعلول!
قاسم!!
لفظتها بعد أن تبينت أنه هو من يقف قبالتها ويطالعها بنظرات تكاد ټحرقها..!
_ ليه يابيسان
ذنبي أيه وسطيكم! ليه تظلميني وتظلمي نفسك قبلي!! أنا ما استاهلش كده! ما استاهلش واحدة قلبها وروحها مع غيري!!!!
بكت وازداد بكائها نحيب لعتابه التي تستحق قسوته ولم تجد ما تقوله سوى
سامحني.. أرجوك تسامحني ياقاسم!!
فأجابها بعد صمت قصير
لو كنا اتجوزنا فعلا واكتشفت خداعك ده عمري ما كنت هسامحك ولا اغفرلك ظلمك يابيسان!!
انما دلوقت!! لسه في أمل للغفران والسماح!
ثم أخرج من جيبه علبه قطيفة حمراء متمتما بتهكم
اشتريت لينا دبلتين.. بس مش مكتوب عليها أسامينا
كأني كنت