رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل السادس والعشرون
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل السادس والعشرون
_مش هتأخر عليكي يا ماما .. ساعة زمن هاخد وعد أجيبلها شوز الفرح.. وتاج لشعرها وحاجات بسيطة تاني.. مش عايزة أجيبلك حاجة معايا
_ لا ياحبيبتي عايزة سلامتك وترجعوا بسرعة ..
..................
بالسنتر!
بيسان خليكي واقفة هنا ياوعد هشوف حاجة هناك بسرعة وأجي أوعي تتحركي من هنا أحسن أزعل منك!
وعد بطاعة حاضر يا مامتي!
..................
معاذ بالسنتر ويجرى مكالمة هاتفية
سليم أنا في سنتر لقيته في طريقي وشوفت شوزات حلوة جدا للأطفال وسالوبتات تجنن لآدم.. ابعتلي ع الواتس مقاسات أخواته الكبار عشان عايز اشتري حاجات من هنا..!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
معاذ مالكش دعوة أنت ابعتلي بس اللي قلت عليه .. سلام !
مضت بضعة دقائق ومعاذ يتجول ويختار كل ما يروق له من ملابس تناسب أولاد صفا وأبن أخيه سليم إلى أن وصل لقسم الأحذية .. فراح يدقق النظر حتى يأخذ المناسب منها ودون أن ينتبه تعثر بأحد أمامه.. فوجدها طفلة صغيرة جدا وجميلة تنظر له من أسفل وتعاتبه ببراءة
_كده ياعمو كنت هتوقعني!!
جثي معاذ على ركبتيه قائلا أنا أسف ياحبيبتي ماشوفتكيش والله .. طب في حاجة ۏجعتك وراح يفحصها بعيناه .. فقالت بصوت رقيق
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أبتسم معاذ ورفع حاجبيه بحنان
ما شاء الله شطورة جدا.. فعلا اللي ياكل أكله كله لازم يبقى قوي وأكيد ماما وبابا مبسوطين منك جدا .. قوليلي يا امورتي أنتي أسمك أيه
الطفلة أسمي وعد .. وعلى فكرة ياعمو بابا فوق في السما ومش بيشوفني!
بس أنا باكل كويس ومش بتعب ماما.. وتيته قالتلي أنه عارف كل حاجة حلوة بعملها.. ولما بنام بيجي يبوسني في خدي من غير ما أشوفه!
أشفق عليها معاذ تلك الملاك يتيمة الأب كما يبدو!
فقال الله يرحمه يا وعد.. وفعلا تيتة كلامها صح .. بابا بيشوفك من غير ما تشوفيه.. وأما بتعملي أي حاحة بينبسط منك وهو في السما بس هو مين معاكي هنا ليه واقفة لوحدك
وعد..... أنتي فين ياوعد !
تصلب جسده وتوقفت أنفاسه وذاك الصوت الذي لا يمكن نسيانه يعبر بأذنيه .. كما صاحب الصوت صورة بخياله لحبيبته بيسان!!
فانتصب واقفا ثم أستدار ليتأكد أنها هنا وليست حلم! أما هي فلم تكن أقل منه صدمة حين أستدار لها وتبينته بعد أن كان يقابلها ظهره فلم تعرف مع من تتحدث ابنتها..!
توقف بهما الزمن.. تلاشت معالم المكان .. لهثت الأنفاس.. وتسارعت دقات قلوبهما كأنها في سباق..!!
كلا في محيط الأخر.. لا يصدق أنه يرى صاحبه ونظراتهما تتبادل دون إرادة لهفة مغموسة بشوق وحنين جارف!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كما بدت هي مأخوذة بتلك الصدفة القدرية التي منحتها نعمة لقاؤه ثانيا كهدية لم تتوقع أن تحصل عليها بهذا التوقيت!!
فأفاق كلا منهما على صوت الصغيرة وهي تطالعهم ببراءة هاتفة
_أنا هنا يا ماما .. كنت بكلم عمو!
خفض بصره تجاه الصغيرة ولأول مرة ينتبه لأسمها .. وعد ..!!
فقد كان في الماضي البعيد في عهد زواجهما ينتوي إطلاق هذا الأسم لمودتهما الأولى!!
لما أسمت ابنتها بالإسم الذي تمناه هو!
_ يلا يا وعد .. عشان أتأخرنا على تيتة!
همت بالمغادرة فأوقفها قائلا البقية في حياتك يا بيسان .. فهمت من وعد إن قاسم أقصد والدها أتوفى!!
اتسعت عيناها بدهشة ثم نقلت بصرها بينه وبين صغيرتها ثم عادت لوجهه ترمقه بنظرات عاتبة لائمة كسابق عهدها معه وأجابت كلمات عزائه برد أدهشه
عن إذنك يادكتور!!
والتقطت كف الصغيرة وذهبت لتختفي تماما من مجال رؤيته وهو على نفس وقفته تتآكله الحيرة!
لما مازالت تقذفه بعتاب ولوم گما كانت!
لما أسمت ابنتها هي وقاسم بأسم يحبه هو!. ولما لم ترد تحية عزائه كما يجب!! يحوطها غموض لا يفهم سببه! .. ألم ترتوي بعد أمومتها بتلك الطفلة الجميلة! ..ألم تغفر له انسحابه السابقبعد أن ذاقت هذا الإحساس الذي كانت تشتهيه بفطرتها!
صدح رنين هاتفه فأخرجه من دوامة أسئلته وحيرته التي غرق بها .. ليرد علي والدته التي تتسأل عن موعد عودته .. فأخبرها بأنه قريب وغادر هو الأخر .. ولكن لم تغادر الحيرة عقله!
_ فاضل