رواية "أنت لي" بقلم ډفنا عمر السادس الأول للتاسع
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر
الفصل السادس والسابع!
كانت تقف تعد إفطارا لأبنها بهاء الماكث بالبيت منذ أكثر من ثلاث أيام حيث فوجئت برؤيته وتلك الكدمات الزرقاء تملأ وجهه وذراعه الأيمن المعلق حول عنقه برباط أبيض بعد أن تم تجبيره لمعالجة كسر عظامه فبدا لها أنه كان شجار عڼيف وكأنه اڼتقام من أحدهم لفعلة ما أنفطر قلبها لرؤياه بتلك الحالة المذرية
ثم اكمل بتشفي واضح انه حرر له محضرا بالقسم وتركه محبوسا بين المجرمين عقاپا على ما اقترفه !
ولم يعطيها فرصة معرفة اي تفاصيل أخرى فسكتت كي لا تنال من فظاظته اكثر!
وتجرعت بحلقها مرارة خيبتها وألمها وحزنها على هذا الولد الذي أنجبته و ظنته سندها بعد الله في تلك الحياة وادخرته لشيبتها!
فتوجهت لتتبين الطارق فلم يكن سوى معاذ طليق بيسان ابنة اخيها الراحل الذي مازال يحتل بنفسها نفس المعزة والاحترام رغما انفصاله عنها!
الحاجة شمس يا أهلا يامعاذ اتفضل يابني خطوة عزيزة
معاذ أنا أسف لحضرتك عارف الوقت بدري جدا بس
معاذ لا يا ست الكل ماتتعبيش نفسك أنا فطرت الحمد للهبس هو بهاء صاحي
هتفت قلق لا تعرف مصدره
صاحي يابني بس خير يا معاذ بهاء عمل حاجه
طالعها بإشفاق كيف يخبرها بفعلته المخزية تلك
وتحرشه بابنة خاله !مثله مثل كلب غريب متناسيا انها شرفه وعرضه هو!
لا أبدا بس هطمن عليه وهقوله كلمتين مهمين انتي روحي ظبطي الفطار وسبينا شويه!
مضجع على فراشه بإعياء يطالع وجه بالمرآة أمامه وقد صار وجهه الوسيم مشوه من كثرة كدماته الزرقاء وأنتفاخ أسفل عينه اليسرى حتى انه لا يري بها جيدامجبرا بضم جفنيه ليتجنب أي ضوء يزعجه
لعڼ بسره ذلك الثور الهائج الذي هاجمه و لا يعرف من أين ظهر فجأة وراح يكيل له اللكمات بقبضة كأنها من حديد كان غاضب ومرعب بتعديه الذي لم يفهم بهاء سببه ولم يستطيع رد أو صد أي ضړبة منه كان فقط يستقبل اللكمات القويه الغاضبة دون أي قدرة او ملاحقة على الدفاع عن نفسه
ربما كان قضى عليه
من هو ! وهل وجوده هناك صدفة! وهل سبب تعديه ما حدث منه بحق ابنه خاله أروى!!
فأن كان يعرفها فستكون قصة أخرى سيتبينها لاحقا
ولكن بكل الأحوال لن ينكر هذا الشعور الذي يتملكه بالخجل الآن! كيف فقد السيطرة على نفسه بهذا الشكل لم يعهد نفسه ضعيف بهذا الشأن!!
كيف إذا يتجرأ على أروى وهو الذي أنتوى بالفعل التقرب منها وتغير صورته القبيحة بعيناها!
يقسم أنه لم يخطط ابدا لما حدث فقط ذهب للحديث معها ولكن ما أن وقفت قريبة منه حتي راح يتأملها برغبة سيطرت عليه ولم يشعر بنفسه إلا وهو يحاول تقبيلها عنوة
هل إن قال انه كان شبه مغيب سيصدقونه!!!
قطعا لن يصدقه أحد هو بنظر الجميع بهاء الفاسد!
اندفع معاذ داخل غرفته كالإعصار مغلقا الباب خلفه غير عابئ بفزع هذا الحقېر من هذا الاقټحام!
فانتفض جسد بهاء بطريقة دخوله ووجه الذي لا يبشر بخير! وأيقن معرفته الأكيدة بما حدث بينه وبين أروى هو يعلم معزتها لديه وأن الأخرى تضعه بمكانة الأخ الأكبر لها مؤكد انها قصت له كل شيء!!
تقدم معاذ نحوه ووقف بهدوء يعاكس حمم غضبه التي تفور بداخله يطالعه بتمعن وكفيه مختفية بجيب بنطاله! ثم هتف بهدوء حتما يسبق عاصفة
أيه أخبارك ياسبع كلمني كده عن احساسك بنفسك دلوقتي بعد قذارتك مع بنت خالك!
رجولتك زادت بعد ما فردت عضلاتك على بنت ضعيفه
وكأن للكلمات خناجر تنغرز أنصالها بعمق بكرامته!
ماذا يقول وكيف يشرح موقفه ! حقا لا يدري!
لكنه تجرع ما بحلقه بصعوبة وشحب وجهه أكثر وازداد قبحا على قبح وقال بتلعثم
_ أنا ماكنتش اق
بتر جملته وهو يطلق آهه ألم شديد حيث فوجئ بمعاذ يفلت يده المكسوره من رباطها ويضغط عليها بقسۏة مكمما بكفه الأخر فمه حتى لا تصل استغاثته لتلك الأم المسكينة خارج الغرفة المغلقة عليهما فاصتبغ وجه بهاء بزرقة من شدة الألم وهو عاجز عن الصړاخ فتحررت دموع مقلتيه التي ازاد بياضها حمرة! وهتف به معاذ وهو يتأمله شامتا
_أجمد يابطل دي قرصة ودن بسيطة!
انت مش مسكت بنت خالك كده واستقويت عليها بعضلاتك بنفس الطريقة!
بس فاتك حاجة صغيرة أوي إن القوي في الأقوى منه